أعلن باحث بجامعة الأزهر، عن ترجمة بعض آيات القرآن الكريم في العهد النبوي، وأن الصحابة حين هاجروا إلى الحبشة كي يتجنبوا أذى قريش، ترجموا بعض الآيات التي قرأها جعفر بن أبي طالب على النجاشي ملك الحبشة. وقال في محاضرة عن “ترجمة معاني القرآن: الأصول والقواعد“ إنه حين جاء عمرو بن العاص إلى الحبشة لاستعادة المهاجرين المسلمين منها، طلب النجاشي منهم قراءة بعض آيات من القرآن الكريم، وبما أن النجاشي لم يكن يعرف العربية، فقد طلب منهم ترجمة ما سيتم قراءته، فترجم له جعفر أول 40 آية من سورة مريم، وقرآها عليه. وأضاف أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يترجم الآيات التي يوردها في رسائله إلى الملوك والحكام الأعاجم، وأن جهود المسلمين في ترجمة القرآن بدأت متأخرة للغاية في أوائل القرن العشرين، وتحديدا عام 1905, ولم يكن دافعها سوى الرد على طعون المستشرقين، وليس بيان معاني القرآن لغير المتحدثين بالعربية.