شيع ظهر أمس جثمان الجنرال، العربي بلخير، سفير الجزائر بالمملكة المغربية، ورجل الظل في النظام الجزائري، بمقبرة بن عكنون بالعاصمة، في جو جنائزي مهيب، حضره العشرات من رفاق الأمس، إضافة إلى العديد من المسؤولين السامين في الدولة وأفراد عائلته، في حين ألقى اللواء نذير متيجي، كلمة تأبينية على روح اللواء الراحل، تناولت مناقب الفقيد وتصدر الحضور الرئيس الأسبق، الشاذلي بن جديد، الذي حرص على تتبع كل مراسيم الدفن عن كثب، خاصة وأن بين الرجلين علاقة وطيدة، تعززت أثناء فترة حكمه، إضافة إلى اللواء المتقاعد ووزير الدفاع السابق، خالد نزار، وقائد أركان الجيش الوطني الشعبي اللواء، فايد صالح، والوزير المنتدب لدى وزير الدفاع، عبد المالك فنايزية، والجنرال تواتي، بالإضافة إلى المدير العام للأمن الوطني، علي تونسي، فيما حضر المراسيم شقيق رئيس الجمهورية، عبد الغني بوتفليقة. وحضر مراسيم الدفن أيضا الوزير الأول، أحمد أويحيى، وأعضاء من الطاقم الحكومي يتقدمهم وزير الخارجية، مراد مدلسي، ووزير الداخلية، نور الدين يزيد زرهوني، والممثل الشخصي لرئيس الجمهورية، أمين عام الأفالان، عبد العزيز بلخادم، ورئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح، رئيس المجلس الشعبي الوطني، عبد العزيز زياري، رئيس المجلس الدستوري بوعلام بسايح، إضافة إلى رؤساء الحكومة السابقين، بلعيد عبد السلام، أحمد بن بيتور، مقداد سيفي، علي بن فليس، إلى جانب شخصيات سياسية أخرى، مثل أبو جرة سلطاني، وعبد الله جاب الله.وشهدت مراسيم الدفن حضور وفد رسمي من المملكة المغربية، وذلك بأمر من الملك محمد السادس، حسب ما أفادت به مصادر إعلامية مغربية أمس، حيث كان الوفد مرتديا الزي التقليدي المغربي، يتقدمهم وزير الخارجية، الطيب الفاسي الفهري، ومستشارين للملك، محمد السادس، هما معتصم محمد وزليخة نصري، إضافة إلى سفير الرباطبالجزائر، عبد الله بلقزيز، والذين نقلوا تعازي الملك المغربي إلى عائلة الفقيد، حيث تمت تلاوة رسالة التعزية التي بعث بها الملك المغربي، محمد السادس أمام أفراد عائلة الفقيد، وكان آخر وفد رسمي يغادر المقبرة رفقة الوزيرين مراد مدلسي وجمال ولد عباس.وقال محمد معتصم، مستشار الملك المغربي محمد السادس ل“الفجر“ في تصريح مقتضب ودبلوماسي إلى أبعد الحدود، على هامش مراسيم تشييع جنازة السفير العربي بلخير، إن “للفقيد وشائج متينة من القربى مع المملكة المغربية، وهي ترجمة لما يربط الشعبين المغربي والجزائري من أخوة“، مضيفا أنها تعتبر كذلك “ترجمة لما يجمعه الرئيس بوتفليقة بالعاهل المغربي، محمد السادس، من علاقات الأخوة والتقدير المتبادل“.