شيع أمس، جثمان العميد نذير متيجي مدير الاتصال والإعلام والتوجيه بوزارة الدفاع الوطني، إلى مثواه الأخير بمقبرة سيدي يحيى بالعاصمة في جو جنائزي مهيب بحضور أفراد عائلته وأقاربه ورفقائه ورسميين جزائريين من الحكومة والجيش وإعلاميين ومواطنين غصت بهم المقبرة. وفي كلمة تأبينية بالمناسبة، أكد العقيد مادي بوعلام وهو من مساعدي نذير متيجي على سمو أخلاق الضابط السامي السابق الذي التحق بالبحرية الجزائر في سنة 1963 وتقلد فيها عدة مناصب ومهام منها ملحق بحري بالسفارات الجزائرية بتونس وليبيا ومصر. وأشار إلى أنه كان مثالا للتواضع والبساطة والتطبيق الصارم للقانون، موضحا أنه لم يكن يسبقه أحد للتحية، واستخدم العقيد مادي في كلمته مقتطفات كان الراحل يرددها في تأبين قيادات من سبقوه إلى الموت مؤخرا من كبار مسؤولي الجيش آخرهم اللواء مصطفى بلوصيف والعربي بلخير ''إنه كسب ثقة الرؤساء واحترام المرؤوسينب مستطردا بالقول أنه كان مهتما بشؤون العمل والمصلحة العامة على الخاصة. الجنازة حضرها كبار مسؤولي الدولة والجيش يتقدمهم قائد أركان الجيش الوطني الشعبي الفريق قايد صالح ووزير الداخلية والجماعات المحلية نور الدين يزيد زرهوني والشريف عباس وزير المجاهدين وعبد المالك فنايزية الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع وعبد القادر مساهل الوزير المكلف بالشؤون الإفريقية والمغاربية إضافة إلى ضباط متقاعدين منهم اللواء خالد نزار وسعيد عبادو أمين عام منظمة المجاهدين وممثلي الحركة الجمعوية. وبدا التأثر قويا على أفراد عائلة العميد متيجي حيث لازموا قبره بعد اختتام مراسم الدفن. وكان العميد متيجي المولود في سنة 1941 ببوفاعة بسطيف توفي الجمعة على إثر أزمة قلبية مفاجئة حسب المقربين منه.