اعتصم، أول أمس، العشرات من المواطنين ببلدية سيدي الشحمي التي تبعد ب 7 كلم عن عاصمة الولاية وهران، احتجاجا على الوضعية المزرية للسكنات التي يقيمون فيها، بعدما غمرت مياه الأمطار المتساقطة بالولاية خلال 48 ساعة الأخيرة منازلهم وجعلتهم يلجؤون إلى الشارع. قضى أغلبية السكان بقرى وأحياء بلدية سيدي الشحمي الليلة ما قبل الماضية في العراء، خوفا من سقوط البنايات فوق رؤوسهم، خاصة سكان البنايات القديمة والفوضوية، حيث تم إحصاء بلدية سيدي الشحمي، إلى جانب 4 بلديات أخرى مهددة بالفيضانات، خاصة أن مشروع مخطط الحماية من الفيضانات التي أطلقته مديرية الري لم يتم تفعيله في الميدان، ما جعل السكان يعيشون خطر السيول يوميا، مناشدين سلطات الولاية لتسوية وضعيتهم وإنقاذهم من الغرق الحتمي. يحدث هذا في وقت سجلت فيه مصالح الحماية المدنية 80 تدخلا لإنقاذ سكان البنايات الهشة بالولاية، بعد إحصاء تسجيل ثلاثة انهيارات جزئية بحي الحمري وانهيارات في المنازل ببلدية حاسي مفسوخ، فيما تقيم 9 عائلات أخرى بحي سطاطوان منذ يومين في الشوارع بعد انهيار جدران منازلها، وهو الأمر الذي خلّف سخط واستياء المواطنين من كل أحياء بلدية وهران والبلديات المجاورة، خاصة أن كمية الأمطار المتساقطة خلال 48 ساعة بلغت 64 ملم، وتسببت في العديد من الكوارث في الطرقات والمساكن.