تعرف عملية تسليم السكنات المنجزة على مستوى ولاية البيض، تأخرا كبيرا وفاضحا، حيث يشكو أصحاب ملفات طلب السكن بالولاية الذين يبلغ عددهم 14600، حسب الملفات المودعة بدائرة البيض، ظروفا جد صعبة بالبناءات القصديرية والهشة التي تؤرق معيشتهم بالنسبة للبعض، وغلاء الكراء وقلة المساكن الخاصة بالتأجير بالنسبة للبعض الآخر ^ يقدر مبلغ الإيجار بالشقق التابعة لديوان الترقية والتسيير العقاري أكثر من 7 آلاف دج، أما بالأحواش المهترئة التي تنعدم بها ظروف السكن اللائقة فيقدر بحوالي 5000 دج. وتعود آخر عملية توزيع للسكنات بمدينة البيض إلى شهر جوان من سنة 2007، حيث تم توزيع وقتها 270 سكن، لتتوقف العملية بعدها.. ويتواصل معها انتظار السكان الإفراج عن قائمة المستفيدين، الذين باتت شغلهم الشاغل، بالتقرب من السلطات المعنية للإستفسار بشكل يومي تقريبا عن آجال التوزيع، دون التمكن من إدراك الأسباب التي تحول دون تأخر هذه العملية، خاصة إذا علمنا أن أكثر من 500 سكن جاهز في انتظار التوزيع بمنطقة لازين، طريق الحوض وغيرها. أما على صعيد آخر، يبقى المقيمون بالحي القصديري بواد الفران والقرابة، في انتظار ساعة الفرج وتحقيق وعود المسؤولين، حيث تجاوز عدد العائلات المتضررة بهما 200 عائلة بالأحواش وحياتهم في خطر، خاصة عندما تسوء الأحوال الجوية. وتبقى الكثير من المشاريع السكنية ذات الطابع التساهمي عبر ولاية البيض تراوح مكانها، لأسباب تعود إلى ارتفاع أسعار مواد البناء أو أسباب أخرى، أهمها عجز الوكالة العقارية عن الوفاء بوعودها بمختلف البرامج التي أطلقتها في ظل العجز المالي والإداري الذي تعاني منه.. لتبقى النتيجة واحدة هي معاناة المواطنين سواء المقيمين بالأحواش الهشة أوالآخرين الذين يضطرون إلى تمديد آجال كرائهم بالمنازل التي يقيمون بها.