في الأسبوع الأول من شهر فيفري من السنة الفارطة، كتبت في هذا الكاري: “بعث ملحق ثقافي جديد إلى ساحة إعلامية شبه عقيمة، من المفترض أن يصنع الحدث لاعتبارات منطقية على الأقل، لكن للمنطق خصوصياته في الجزائر، ولعل استنزاف الجهد في هذا السياق - على رأي بعضهم - قد يصنّف في خانة العبث أو السفسطة، لكن قد تضيء شمعة قنديل - على رأي غاستون باشلار - ما لا تضيئه الشمس في قلب ظهيرة أوتيّة، ولعل شرف المحاولة يمنحنا جزاء الأجر الواحد.. ملحق ثقافي جديد، نحاول من خلاله أن.. !!! لا نحاول شيئا .. ! ببساطة، الكلمة لكم في الأعداد القادمة.. ولكم أن تحاولوا..” بعد مرور سنة على كتابة هذه الأسطر إعلانا عن بعث هذا الملحق الثقافي في يومية “الفجر“، بما له وما عليه، وقبل ساعات فقط من صدور عدد اليوم، أجبرتني ابتسامات الزملاء على أن “نُنَرجس“ الفجر الثقافي، ولو ليوم واحد أمام مرآة الذكرى.. لكم أن تقولوا إن “حوحو يشكر روحو“.. ولنا أن نحتفي، بنا وبالذين حاولوا معنا.. سنة واحدة ؟؟! واحدة فقط! هه، من المبالغة أن نحتفي بسنة واحدة من التواجد، أليس كذلك..؟ مغرورون ؟ ربما ! مزايدون ؟ ربما ! لكن، ما “لارُبّما فيه“ أننا كنا صادقين... في هذه اللحظة، يقاطعني الرائع، نبيل، رئيس القسم التقني بالجريدة، يطالبني بأن أسرع في كتابة الكاري، لكي يُنهي تركيب الصفحة، قبل أن يخبرني بأنه كتب بعض الأسطر بفرنسيّته الأنيقة، احتفاءً بسنة أولى ملحق.. ألم أقل لكم إننا كنا صادقين.. كتب نبيل الآتي: