بعث ملحق ثقافي جديد إلى ساحة إعلاميّة شبه عقيمة، من المفترض أن يصنع الحدث، لاعتبارات منطقية على الأقل، لكن للمنطق خصوصياته في الجزائر، ولعل استنزاف الجهد في هذا السياق - على رأي بعضهم - قد يصنّف في خانة العبث أوالسفسطة•• لكن قد تضيء شعلة قنديل - على رأي "غاستون باشلار" - ما لا تضيئه الشمس في قلب ظهيرة أُوتيّة•• ولعلّ شرف المحاولة يمنحنا جزاء الأجر الواحد•• ملحق ثقافي جديد، نحاول من خلاله أن•••؛ لا نحاول شيئا، و••• ببساطة، الكلمة لكم في الأعداد القادمة، فلا تبخلوا علينا بمساهماتكم•• وحتى لا تكون أول "خرجة" لل "كاري•• سامطة"•• ننقل لكم صورة "كاريكيلتيريّة" رُسمت ملامحها في حفلة التضامن مع غزّة سهرة الأربعاء الماضي•• الزهوانيّة••• نعم "الشّابة الزهوانيّة" التي ما إن نذكر اسمها حتى تقفز إلى الأذهان تلك "الراياويّات" التي تلهب الركح وتزلزل الأوراك، وقد تقفز أيضا إلى أذهان البعض صور الحجاب الذي صنع وضعه وقلعه من على رأس صاحبتنا، حدثا إعلاميا وشعبيا قبل سنتين، وقد تقفز إلى الأذهان أيضا أفكارٌ لسنا بصدد طرحها، لكن ما لا يعلمه الكثيرون عن ملكة الراي في الجزائر، أنها أحرص على سمعة بلدها من أولائك المتملّقين فنيّا أو أدبيا بحب البلد، أمام مسجلات الإعلاميين أوعدسات الفضائيات•• فاشهدوا تكفّلت إحدى الصحفيات الودودات بتقريب عدسة صحفي من إحدى الفضائيات العربية لالتقاط تصريح من الزهوانية، بخصوص تضامنها مع غزّة•• أحنت الملكة رأسها تواضعا وقالت للصحفية " يا أختي•• ما نحبّش نهبدل بلادي، ما نعرفش نهدر، أنا نغنّي برك•• " شكرتها الصحفية على صراحتها وتوجّهت بكاميرا الفضائيّة إلى فنان آخر، قيل إنه حضّر أغنية لفلسطين"، ابتسم إلى حدود أذنيه، عدّل ربطة عنقه ناصعة اللون، استقام أمام الكاميرا وقال "والله••• يعني•• يعني••• صافي بليزير•••"