أكدت أمس مصادر مطلعة من قيادة الاتحاد العام للعمال الجزائريين أن “الوفد المصري الذي تنقل إلى العاصمة السودانية الخرطوم للمشاركة في أشغال المؤتمر الثاني عشر للاتحاد الدولي لنقابات العرب، تلقى تعليمات من المسؤولين المصريين بعدم التحدث أو تجاذب أطراف الحديث مع الوفد الجزائري، إلى درجة أن أحدهم تلقى توبيخات من رئيس اتحاد عمال مصر، حسين مجاور، الذي طلب منه استفسارات وتوضيحات عندما تقدم وصافح مسؤولا نقابيا جزائريا“. عاد الوفد الجزائري المشارك في أشغال المؤتمر الثاني عشر للاتحاد الدولي للنقابات العربية التي احتضنتها العاصمة السودانية، الخرطوم، بداية الشهر الجاري مستاء جدا من الطريقة التي تم بها انتخاب الأمين العام الجديد لذات الاتحاد، الليبي رجب معتوق، الذي يقول عنه أعضاء الوفد الجزائري إنه “استعمل أساليب غير قانونية للحصول على هذا المنصب“. وقال صالح جنوحات، الأمين الوطني المكلف بالمالية في المركزية النقابية ورئيس الوفد الجزائري المشارك في المؤتمر، إن “المؤتمر لم يستقطب أنظار أية منظمة نقابية دولية، ولم تحضر أي منها وفقدت وزنها، ووزن المهمة المنوطة بها، ما دفع بالجزائري حسان جمام إلى التنازل عن منصبه كأمين عام”. وأكد جنوحات أن “الجزائر ساندت رئيس الاتحاد العمالي العام في لبنان، غسان غصن، الذي تنافس على منصب الأمين العام مع الليبي رجب معتوق، الذي تحصل على 105 صوت مقابل 62 صوتا لصالح الأول“، ثم يضيف “الانتخابات لم تكن عادلة لأن الليبي استفاد من أصوات مندوبي بلدان كان يجب إعفاؤها من التصويت بسبب عدم وجود نقابات بها في الظرف الحالي، على غرار فلسطين، العراق، أريتيريا والصومال”. وبالنسبة للمتحدث فإن “تكتل هؤلاء كان تكتلا ظرفيا وعلى أساس المصالح، في حين كان التكتل الثاني بين كل من الجزائر، تونس، لبنان، سوريا، البحرين والكويت، على أساس المبادئ النقابية“، وقال المتحدث إن “الجزائر رفضت الدخول في أي هيكل من هياكل الاتحاد، كونها البلد الوحيد في إفريقيا والعالم العربي الذي يتمتع بعضوية في “اتحاد النقابات الدولية“.