سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
المركزية النقابية تتحرك لوقف مناورات النقابات المصرية للالتفاف حول كونفيدرالية النقابات العربية شرعت في الكولسة لاستخلاف الجزائري حسان جمام ونقل المقر إلى القاهرة
شرعت النقابات المصرية في مساعي حثيثة، على مستوى الكونفيدرالية الدولية للنقابات العربية، من أجل إقناع النقابات العربية بضرورة تحويل مقر هذه الكونفيدرالية من سوريا إلى مصر، والبحث عن خليفة للأمين العام لهذا التنظيم النقابي الجزائري، حسان جمام، الذي قرر عدم الترشح مرة أخرى لهذا المنصب خلال المؤتمر الثاني عشر الذي ستحتضنه العاصمة السودانية، الخرطوم، بداية شهر فيفري المقبل. وذكرت مصادر نقابية مطلعة من المركزية النقابية أن ‘'وفدا معتبرا من قيادة الاتحاد العام للعمال الجزائريين سيتوجه بعد غد الجمعة إلى العاصمة السودانية الخرطوم للمشاركة في أشغال المؤتمر الثاني عشر للكونفيدرالية الدولية للنقابات العربية، والتي ستنطلق في الفاتح من شهر فيفري المقبل وتدوم يومين، يتم على إثرها انتخاب الأمين العام الجديد لهذا التنظيم النقابي العربي ومكتبه التنفيذي‘'. وذكرت نفس المصادر أن ‘'الأمين العام للمركزية النقابية، عبد المجيد سيدي السعيد، قرر عدم التنقل والمشاركة في أشغال هذا المؤتمر لأسباب صحية، حيث يتزامن هذا الموعد النقابي مع تنقله إلى الخارج لمزاولة العلاج الذي بدأه في الفترة الأخيرة إثر إصابته بوعكة صحية‘'. وتؤكد مصادرنا أن ‘'هذا لن يمنع من تنقل وفد هام من الأمانة الوطنية، بالإضافة إلى عدد من الأمناء العامين للفيدراليات وأعضاء من اللجنة التنفيذية الوطنية، حيث تنوي الجزائر المشاركة في هذا المؤتمر بقوة وإثبات وجودها في ظل الكولسة التي تقوم بها مصر قصد تحويل مقر الكونفيدرالية إلى القاهرة، وإقناع المؤتمرين بالتصويت لصالح المرشح الذي تنوي مصر اقتراحه لخلافة حسان جمام الذي أبدى نيته في عدم الترشح لعهدة جديدة بعد بقائه في الأمانة العامة لأكثر من عهدتين في هذا التنظيم. وقد نظم جمام بحضور عدد من أعضاء الأمانة العامة وموظفي الاتحاد والمعهد العربي للدراسات العمالية التابع للاتحاد، حفل وداع بتاريخ 25 جانفي في قاعة الاجتماعات، بمناسبة قرب انتهاء عهدته كأمين عام للكونفيدرالية، معتبرا الفترة التي قضاها في الاتحاد حافلة بالعطاء والنضال لتحقيق أهداف العمال والعمل النقابي العربي وقضايا الأمة العربية في مواجهة التحديات والاختلالات. ومن المؤكد أيضا أن الوفد الجزائري سيتوجه إلى الخرطوم وفي ذاكرته الصراع المتواصل بين الاتحاد المصري والجزائري حول عضوية مجلس إدارة منظمة العمل الدولية في مؤتمره الأخير، حيث شنت مصر حينها ‘'حملة شرسة لكسر التحالف الذي كان قائما بين نقابات اتحاد المغرب العربي، خاصة الجزائر وتونس، وراحت تحاول بكل الوسائل زرع البلبلة بين ممثلي هذه النقابات، متهمة سيدي السعيد الذي حصل بشأنه إجماع لعضوية مجلس الإدارة باحتكار جميع المناصب باسم العرب بدعم من الأمين العام للاتحاد الدولي للنقابات العرب، وستكون الفرصة مناسبة بالنسبة للوفد الجزائري ‘'لوضع الأمور في حجمها الحقيقي".