تنطلق اليوم أشغال المؤتمر الثاني عشر للكنفدرالية الدولية لنقابات العمال العرب بالعاصمة السودانية، الخرطوم، حيث سيتم، على امتداد ثلاثة أيام، انتخاب القيادة الجديدة للكنفدرالية بعد قرار أمينها العام الجزائري، حسان جمام، الانسحاب وعدم الترشح لعهدة جديدة. تنقل وفد من المركزية النقابية، يضم 20 مؤتمرا من الأمانة الوطنية وبعض القياديين، للمشاركة في أشغال المؤتمر، بقيادة الأمين الوطني المكلف بالتنظيم، حمارنية، حيث أخذ الوفد على عاتقه مهمة القيام بمشاورات بغية تحضير انتخاب الأمين العام الجديد للكنفدرالية. وذكرت مصادر نقابية مشاركة في المؤتمر أن ”الوفد الجزائري قرر القيام بحملة لوأد أية محاولة من الجانب المصري للترشح لمنصب الأمانة العامة”، حيث شرع الوفد المصري بقيادة رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر، حسين مجاور، في مساع لكسب تزكية بعض الوفود العربية، خاصة وأن ”المساعي المصرية لم تتوقف عند الرغبة في الترشح، وإنما ذهبت إلى حد المطالبة بتغيير مقر الكنفدرالية وتحويله إلى القاهرة”. من جهته، قرر الوفد الجزائري مساندة ترشيح رئيس الاتحاد العمالي العام اللبناني، غسان غصن، وهو الترشح الذي أثار حفيظة الوفد المصري الذي كان ينوي كسب الوفد اللبناني إلى جانبه، كما أن المرشح اللبناني تربطه علاقات نقابية قوية مع الطرف الجزائري، بالإضافة إلى الوفد التونسي الذي اقتنع باقتراح من الجزائر بترشيح أمينه العام لاتحاد الحركة النقابية، عبد السلام جراد، لمنصب نائب الأمين العام للكنفدرالية للعمل. واستعاد الوفد الجزائري، الصراع الجزائري المصري الأخير حول عضوية المكتب الدولي للعمل، وما قامت به النقابة المصرية ضد سيدي السعيد خلال مؤتمره الأخير، حيث شنت حينها ”حملة شرسة لكسر التحالف الذي كان قائما بين نقابات اتحاد المغرب العربي، خاصة الجزائر وتونس، متهمة” سيدي السعيد، الذي حصل على إجماع لعضوية مجلس الإدارة، باحتكار جميع المناصب باسم العرب بدعم من الأمين العام للاتحاد الدولي لنقابات العرب، حسان جمام، وستكون الفرصة مناسبة بالنسبة للوفد الجزائري ”للرد على حملات الإساءة من الجانب المصري الذي يريد احتكار جميع المنظمات العربية”.