تنقل يوم الأربعاء الماضي إلى زوريخ السويسرية، وفد الإتحاد المصري لكرة القدم بقيادة سمير زاهر و هاني أبو ريدة لعرض ما يسمونه الملف المصري حول " أحداث الخرطوم" و عاد الوفد إلى القاهرة خائبا دون أن يأتي بالضمانات التي وعد بها المصريين و التي لمح فيها إلى إحتمال إعادة المباراة بين الجزائر و مصر. * * التنقل إلى مقر "الفيفا" مجرد مناورة * * قالت مصادر إعلامية أن الوفد المصري قابل الأمين العام للفيفا جيروم فالك بزوريخ، وخلال الإجتماع قدم الجانب المصري بعرض جوانب من الملف المصري الذي ينوي تقديمه للجنة النظام بالإتحاد الدولي. و يثور التساؤل حول العناصر التي يحتويها هذا الملف لا سيما بعد أقر الإتحاد الدولي باعتداء المصريين على حفلة المنتخب الوطني في الثاني عشر من الشهر الجاري بالقاهرة. و بعد الإجتماع، قال الأمين العام للفيفا أن الهيئة الدولية ستنظر في الملفين الجزائري و المصري و ستستمع للطرفين ، كما أنه سيتم دراسة كل الجوانب و الإستماع إلى كل الأطراف ذات العلاقة بالمباراتين من محافظين و مراقبين أمنيين و شهود و كذلك الأمن السوداني. و يبدو واضحا أن كلام الأمين العام للفيفا كان دبلوماسيا حيث لم يقدم للمصريين بصيص الأمل الذي كانوا يلهثون وراءه. و لم تصدر من الأمين العام أية إشارة لتبرئة المصريين خاصة بعد أن أصدرت "الفيفا" بيانا رسميا تحدثت فيه عن اعتداء جماعة زاهر على حافلة الخضر. * * بلاتير مستاء من المصريين.. و أبو ريدة في وضع حرج * * من جهته، قال رئيس الإتحاد الدولي لكرة القدم جوزيف بلاتير أن "الفيفا" الذي قابل الوفد المصري أن الهيئة الدولية ستعمل على إحلال العدل بين كل الأعضاء و ستعمل كل ما بوسعها في معالجة كل القضايا المطروحة بحيادية. و كان زاهر و أبو ريدة يعرفان بأن بلاتير لن يقول كلاما آخر كعادته. و لم يسمع سمير زاهر و أبو ريدة من رئيس "الفيفا" ما يطئنهم، و كل ما فهموه هو أن ما قاما به في القاهرة أحرج "الفيفا" التي راسلتهم قبل المباراة و أكدت لهم على مسؤوليتهم في إقامة مباراة نظيفة. وكان هاني أبو ريدة عضو المكتب التنفيذي للفيفا في وضع حرج للغاية لأن بلاتير كان يظن عبثا أنه بإمكانه أن يعول على أبو ريدة بصفته أحد ممثلي القارة السمراء في الإتحاد الدولي. * * "الفيفا" لن تجامل لا أبا ريدة و لا غيره * * و أكد المسؤول الأول في الفيفا لدى استقباله لوفد الإتحاد المصري لكرة القدم أن الاتحاد الدولي سيتوخى الدقة والعدالة من خلال التحقيقات اللازمة قبل اتخاذ أي قرار نهائي. و أضاف بلاتير في حديثه أن "الفيفا" بحكم موقعها و صلاحياتها، ستضع مصلحة الكرة العالمية فوق كل اعتبر،مؤكدا بأن الأخيرة قد قطعت أشواطا كبيرة في السنوات القليلة الماضية . و بلا شك أن الوفد المصري الذي ترجى "الفيفا" لاستقباله يكون قد فهم أن لا أمل في إفتكاك " إكرامية" من الإتحاد الدولي و ادانة الجزائر من فراغ. كما أوضح بلاتير بأن "الفيفا" لن تجامل أي طرف علي حساب الآخر ومهمتها الأولي تبقى إصدار قرار عادل. و بعد كلام رئيس "الفيفا" عاد الوفد المصري إلى القاهرة، و بدأ بإطلاق شائعات جديدة تتحدث عن "انزال عقوبات قاسية على الجزائر" و وصلت سذاجة أعضاء الإتحاد المصري لكرة القدم إلى حد القول أن مباراة الخرطوم ستعاد.