أظهرت دراسة تحليلية أجرتها مؤسسة ”جرماني تريد آند أنفيست” أن ألمانيا أصبحت تركز في صادراتها على أسواق الدول الصاعدة كالجزائر، الهند، الصين، ليبيا والسعودية بسبب تضرر اقتصادها من تداعيات الأزمة الاقتصادية العالمية وما تسببت فيه من تراجع التصدير إلى الأسواق التقليدية في أوروبا والولايات المتحدةالأمريكية بشكل ملحوظ. وأوضحت نفس الدراسة أنه يتم حاليا بناء منشآت صناعية عملاقة في الجزائر بالتعاون مع شركات ألمانية، مؤكدة أن ألمانيا ترى في شمال إفريقيا موقعا متميزا لانتعاش اقتصادها والبحث عن أسواق جديدة لم تتضرر من الأزمة الاقتصادية التي عصفت بكبريات الدول الأوروبية. وركزت الدراسة الأخيرة على كل من الأسواق الجزائرية والليبية، فأسواق ليبيا تعتبر واعدة بالنسبة للمنتجات الألمانية، حسب ذات الدراسة، التي أشارت أيضا إلى أن الجزائر تشهد نموا اقتصاديا منقطع النظير في كل المجالات الصناعية والخدماتية، حيث خصصت الحكومة برنامجا استثماريا وطنيا للتنمية في البلاد في السنوات الأربع الماضية، بلغت كلفته حوالي 155 مليار دولار أمريكي. وفي هذا السياق، تلعب الشركات الألمانية دورا كبيرا حاليا ويمكن لها أن ترفع مستوى انخراطها في النمو الاقتصادي في الجزائر في المستقبل من خلال زيادة اهتمامها بالسوق الجزائرية الواعدة.