نددت الخلية المركزية للمتابعة لحزب جبهة التحرير الوطني للوسط بتصرفات القيادة الحالية للحزب، واتهمتها في بيان لها بإبعاد الجبهة عن مناضليها الحقيقيين وعن خطها الفكري والسياسي وعن المجتمع، وأضافت أن الجبهة في تراجع مستمر تجسد خلال الاستحقاقات الانتخابية والمحلية والتشريعية. وورد في البيان الذي تلقت “الفجر” نسخة منه أن هذه الانكسارات حمّلت الجبهة خسارة رئاسة الحكومة في البداية والقاعدة النضالية من خلال إقصائها من جميع الانتخابات، وأكدت خلية المتابعة للوسط، أنها تحضر لاعتصام يحدد تاريخه في القريب العاجل، للتنديد بتصرفات القيادة الحالية. ووجه أصحاب البيان نداء إلى أعضاء اللجنة الوطنية لتحضير المؤتمر والهيئة التنفيذية يؤكدون فيه أن كل ما تم في القواعد الحزبية هو تزوير، فالمحاضر كتبت من قبل المحافظين ولم تكن هناك جمعيات عامة، واستشهد أصحاب البيان بحالة الغليان التي تشهدها محافظات باتنة، سعيدة، البويرة، غليزان، سيدي بلعباس، سوق أهراس، تلمسان والطارف. من جهته، أكد الناطق الرسمي لحزب جبهة التحرير الوطني، السعيد بوحجة، أن من يعتقدون أنهم مقصون من الحزب باستطاعتهم المشاركة في أشغال المؤتمر التاسع، نافيا أن تكون الأبواب موصدة في أوجههم. وأوضح أن الشرط الوحيد لمشاركة هؤلاء هو المرور عبر الجمعيات العامة للقسمات، والالتزام بنصوص القانون الأساسي للحزب الذي لا يمكن لأحد أن يعلو فوقه، ودعاهم بالمناسبة إلى الاندماج في النهج الذي رسمه الحزب، حتى يسهموا فيه بطريقة إيجابية.