أكد الدبلوماسي الصحراوي في حديث ل ”الفجر” أن بلاده لا تنتظر الكثير من المفاوضات بين جبهة البوليساريو والمغرب التي انطلقت أمس، معتبرا أن هذا الموقف ليس تشاؤما منه، ولكن بناه انطلاقا من معرفته الدقيقة كممثل للصحراء الغربية بالطرف المغربي، هذا الأخير الذي لا يتوفر، حسب ما أدلى به السفير، على الإرادة الحقيقية للوصول إلى نتائج ملموسة من خلال المفاوضات، وذلك ”رغم أن هذه الإرادة متوفرة فعلا في الأممالمتحدة وكذلك مساعي مبعوثها إلى المنطقة، كريستوفر روس، ونحن أيضا نحاول فعلا التحاور مع الأممالمتحدة من أجل حل النزاع بطرق تتناسب مع الشرعية الدولية”، يضيف السفير. كما اعتبر أنه من الصعب التوصل إلى اتفاق لعقد جولة خامسة من المفاوضات أمام تعنت الطرف المغربي وإصراره على سياساته القمعية والاستعمارية. أما عن أجندة المفاوضات لدى البوليساريو، فشدد السفير الصحراوي على إصرار بلاده على إدراج ملف حقوق الإنسان الذي سيكون حاضرا بقوة، لأن ”الوضع مزر في الصحراء الغربية، والرباط مازالت تواصل سياسة المضايقات والمحاكمات الصورية والمصادرة للممتلكات والوثائق والاعتقالات..”. كما تطرق السفير إلى خرق المغرب لوقف إطلاق النار وهو انتهاك صارخ لاتفاقيات الأممالمتحدة. للإشارة، استأنف كل من المغرب وجبهة البوليساريو، أمس الأربعاء، جولة جديدة من المفاوضات غير الرسمية حول مستقبل الصحراء الغربية لمدة يومين، في إحدى ضواحي نيويورك تحت رعاية الأممالمتحدة وبحضور ممثلين عن كل من الجزائر وموريتانيا بصفتهما مراقبين. وانطلقت هذه المفاوضات بدعوة من كريستوفر روس، المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة. ويضم الوفد الصحراوي كلا من رئيس المجلس الوطني، المحفوظ اعلي بيبا، وممثل جبهة البوليساريو بالأممالمتحدة، أحمد البخاري ومنسقها مع بعثة المينورسو، أمحمد خداد. أما الوفد المغربي فيضم كلا من الطيب الفاسي الفهري، وزير الخارجية ومحمد ياسين المنصوري، المدير العام للدراسات والمستندات (المخابرات الخارجية) وماء العينين ماء العينين، الأمين العام للمجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية.