أكد رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية، موسى تواتي، أنه مستعد للاستقالة من مهامه كمسؤول أول عن الأفانا في حال بقيت الأمور على حالها، وأوضح أنه على استعداد تام لأن يغادر هذه التشكيلة السياسية ”إذا لم تتغير أوضاع الحزب وتصرفات مسؤوليه في المكاتب الولائية”، والذين قال بشأنهم ”أصبح الجميع يستعمل الحزب لجني مكاسب وتحقيق مآرب شخصية على حساب المبادئ والقناعات”. التقى صبيحة أمس موسى تواتي بمسؤولي المكاتب الولائية للحزب بالمقر الوطني، وأعلن عن الانطلاق في تطبيق اللائحة النظامية المنبثقة عن الدورة الأخيرة للمجلس الوطني، والتي تدعو إلى تشكيل لجان على مستوى الدوائر تقوم بتسيير الأمور لمدة لا تتجاوز الثلاثة أشهر، بينما تقوم خلال الشهر الرابع بعقد كل الجمعيات العامة الانتخابية للمكاتب الولائية والبلدية على أن تنتهي عملية إعادة الهيكلة قبل شهر جويلية المقبل كأقصى تقدير. وانتقد المسؤول الأول في الأفانا تصرفات رؤساء المكاتب الولائية، قائلا إن ”الجميع أصبحوا يخدمون مصالحهم الشخصية، ووصلت الأمور إلى حد لا يطاق أثناء انتخابات التجديد الجزئي لمجلس الأمة الأخيرة”، حيث وصف البعض منهم بالخونة الذين تواطأوا مع أحزاب سياسية في عملية شراء الذمم. وتأسف تواتي لغياب العنصر النسوي في صفوف حزبه، وقال مخاطبا رؤساء المكاتب الولائية المنتهية عهدتهم ”أتساءل عن سبب تغييب المرأة من مختلف هياكل الحزب وعدم توفير الظروف الملائمة التي تسمح لها بالنشاط في حرية ضمن صفوف الأفانا”، ثم واصل ”لقد أصبح العنصر النسوي يشعر وكأنه يدخل الغابة عندما يلتحق بصفوف الأفانا”.