يتعلق بعض الشباب بيوم الرابع عشر من شهر فيفري من كل سنة، الذي يحيون فيه مناسبة عيد الحب، حيث يعتبرونه يوما لتبادل الورود الحمراء والهدايا. وما يميز هذا الحدث الإقبال الكبير على محلات بيع الهدايا في الأيام الموافقة لهذا اليوم، كما تعمل المحلات على توفير الجديد والمبتكر لإرضاء زبائنهم ولتسليط الضوء على الموضوع تحدثت “الفجر” مع المواطنين لمعرفة مدى إيمانهم بعيد الحب، حيث قالت الآنسة سهام وهي طالبة جامعية، أنه “بكل صراحة ومع احترامي لكل من يحتفل بهذا اليوم فهو تقليد أعمى للأجانب”، معتبرة أن العيد الحقيقي للمسلمين عيد الأضحى والفطر فقط. وفي نفس السياق، قالت هناء، 22 سنة، وهي طالبة جامعية، إنها ضد الاحتفال بعيد الحب لأن الحب ليس بحاجة ليوم واحد فقط بل هو جوهر رباني يُخلق معنا، والمحب لابد أن يعبر عن حبه كل يوم، فالتعبير بالوردة الحمراء أو الهدايا في يوم واحد لا تكفي حسبها، مضيفة أن هذه المناسبة يحتفل بها الرومان ولا تمت بصلة لنا كمسلمين. كما وافقت الآنسة صبرينة سابقتها في الرأي، مضيفة أنها ضد الاحتفال بعيد الحب حاليا، ولكن في انتظار التعرف على شريك حياتها، والذي يستحق أن تحتفل معه بعيد الحب مستقبلا.. وأفادت ربة البيت، السيدة سامية، أن يوم 14 فيفري لا يمثل عيد الحب، وإنما هو إحياء ذكرى القديس فالنتين، مضيفة أن عيد الحب يعيشه الإنسان كل لحظة في حياته، ويتذكر أحباءه كل وقت، مشيرة إلى أن الإنسان الذي يحب أن يعبر عن مشاعره لا يحصره في يوم واحد. بينما اعتبرت سمية ذات ال20 ربيعا، أن عيد الحب ليس متوقفا على شخص واحد وإنما هو موجه إلى كل الأهل، مشيرة إلى أنه لابد أن يكون المحب صادقا كل أيام العمر، مبرزة فضل التسامح والحب طيلة أيام السنة بين الأهل والأصدقاء. في حين أوضحت أميرة، طالبة في القسم النهائي بالثانوية، أنها مؤمنة بالاحتفال بعيد الحب، معتبرة إياه شعورا داخل الإنسان، مضيفة أنه بدون الحب لا توجد استمرارية للحياة، وأكدت أن هذه المناسبة ما هي إلا للتذكير بهذا اليوم، مضيفة أنه ومن خلال هذا اليوم يظهر الأشخاص لبعضهم البعض كل معاني الحب.