أكد محمد الشيخ، مفتش مركزي بوزارة الشؤون الدينية والأوقاف، أن الوسطية هو منهج إسلامي أصيل يليق بالأمة الإسلامية، وهي تشكو مظاهر عدة بسبب اعتماد مناهج غير معتدلة، منها التطرف والإرهاب، معتبرا أن الوسطية والاعتدال ليست مجرد رد فعل على الإرهاب والتطرف أو ردة فعل على التكفير والغلو في الدين، ولكنه منهج أصيل يمكن من المزاوجة بين ثنائيات مثل الشريعة والواقع. وقدم المتحدث، أمس، في مداخلة له في أشغال الملتقى الدولي حول الشهيد محمد بوسليماني، الأدلة من القرآن والسنة على جودة منهج الوسطية، الذي اعتبره كبحا للغلو والتفريط، مؤكدا حاجة الأمة الإسلامية لاعتماد منهج الوسطية، خاصة بعد موجات التكفير والإرهاب. وعرض محمد الشيخ مجموعة من مبادئ الوسطية، منها الملاءمة بين الشرع الواقع وتبني منهج التيسير في الفتوى واعتماد التدرج في التعليم والدعوة والتسامح مع المخالفين. ومن المقرر أن تعتمد حركة الدعوة والتغيير آراء جمع من الدعاة والعلماء في فكر الوسطية وكيفيات تطبيقه كمساهمة تقدم لأصحاب الشأن بهدف إعداد الأجيال الصاعدة بطريقة سوية بعيدة عن التفريط والغلو على حد سواء. وركز المتدخلون على أهمية التربية الدينية الصحيحة في تجسيد فكر الوسطية لدى الشباب، حيث اعتبر الدكتور عبد العظيم صغيري، أستاذ الدراسات القرآنية وباحث في العقيدة وتحقيق التراث من المغرب، أن صناعة الوسطية تتطلب التربية الإيمانية الضابطة والثبات على الموقف. وقررت حركة الدعوة والتغيير رفع توصية إلى السلطات بالتفاتة اعتراف بجهود الشهيد محمد بوسليماني، من خلال إطلاق تسمية مؤسسات تربوية باسمه، حتى لا يكون مجهولا لدى الأجيال القادمة.