الشيخ سعد البريك في ضيافة الشروق / تصوير بلال زواوي عليكم بقراءة المراجعات في مصر لتكتشفوا أخطاءكم مجندو القاعدة في خدمة مصالح استخباراتية أجنبية استضافت الشروق اليومي فضيلة الداعية الشيخ سعد بن عبد الله البريك الذي حط رحله ضيفا على الجزائر، وحرصت على تكريمه بوصفه أحد رموز الوسطية والاعتدال التي وقفت في وجه دعاة التكفير من جهة، ودعاة العلمانية والتغريب من جهة ثانية. * * الدكتور سعد البريك هو أحد أبرز الدعاة السعوديين الذين حذّروا ولا يزالون من خطر التكفير والتطرف والغلو على أمن المجتمعات الإسلامية، وعلى استقرارها وازدهارها ونموّها، وحرص منذ بداية الأزمة الجزائرية على إدانة ما يحدث من سفك للدماء وإزهاق للأرواح وترويع للآمنين، وحاور المتطرفين ودعاة التكفير في السجون السعودية رفقة جمع من العلماء والدعاة، وسعى إلى بناء جيل متحصن بالعلم الشرعي الصحيح لمواجهة التحديات التي تواجهها الأمة الإسلامية في مطلع القرن الواحد والعشرين. * * قال إن التنظيم مخترق طولا وعرضا الشيخ سعد البريك يؤكد: * مجندو القاعدة في خدمة مصالح استخباراتية أجنبية * توبوا فنحن بحاجة إلى صبركم وجلدكم * لم نحرر فلسطين والعراق ورفع السلاح من الكبائر * ارجعوا، أنا أقول لكم الجنة ولدي الدليل من الكتاب والسنة * أكد الشيخ الدكتور سعد بن عبد الله البريك، أمس، عدم شرعية الأعمال التي يقوم بها التنظيم الإرهابي المسمى ب"الجماعة السلفية للدعوة والقتال" تحت إمرة عبد المالك درودكال المكنى بأبي مصعب عبد الودود، خاصة فيما تعلق باستهداف الأجانب ورجال الأمن والتفجيرات الانتحارية، وشدّد على ضرورة اعتماد خطاب يحمل الحجة القرآنية الدامغة وليس خطاب استجداء لإقناع هؤلاء بالتراجع عن أفعالهم. * الدكتور البريك وجّه من منبر منتدى "الشروق اليومي" الذي حلّ ضيفا عليه أمس، سلسلة من النداءات إلى أتباع درودكال والمسلحين في الجبال وخاطبهم بالقول "يا إخواني ويا أحبابي.. عودوا إلى الرشد والصواب، وتوبوا إلى الله"، مذكرا هؤلاء بتجربة المسلحين ودعاة التكفير في المملكة العربية السعودية الذين انتهى أغلبهم بالاقتناع بعدم صحة أفعالهم والعمل المسلح، وأضاف:"لقد سبقكم إلى هذا الأمر إخوانكم في المملكة العربية السعودية فمنهم من سفكوا دماء معصومة، وآخرون قتلوا ودمروا قبل أن يعودوا في نهاية المطاف ويقولون يا ليتنا سلمنا من هذا الأمر"، قبل أن يتجه أيضا إلى تجربة الجماعة الإسلامية في مصر وحرص على دعوة المسلحين في الجبال إلى"قراءة المراجعات ففيها خير كبير". * ولم يكتف الشيخ سعد البريك بتوجيه نداء إلى الجماعات المسلحة بل أكد على توضيح رفع المفاسد التي تترتب عن حمل السلاح، مخاطبا هؤلاء بالقول "ما الذي أثمره رفعكم للسلاح.. إنه لم يقدم أية خطوة للمسلمين بل خلّف أيتاما وخرابا و دمارا وأدى إلى تضييق الخناق على المسلمين في العالم وفرض الرقابة والتشديد على العمل الخيري"، في إشارة إلى الحملات التي تستهدف المسلمين في ربوع العالم من توقيفات واعتقالات ومضايقات، وكذا محاصرة الجمعيات الخيرة ومصادرة أموالها وتوقيف نشاطاتها التي كانت تخدم الدعوة الإسلامية في العالم. * * لا يجوز استهداف رجال الأمن ولا الأجانب * واعتبر الشيخ سعد البريك أن "رفع السلاح من الكبائر وأسباب اللعنة والإبعاد عن رحمة الله"، خاصة فيما يتعلق بسفك الدماء "مهما كان صاحبها"، حيث تحدث هنا عن عدم جواز سفك دماء غير المسلمين شرعا وعاد لأول تفجير وقع في السعودية حيث استهدف قاعدة عمالا أجانب "لقد استنكرنا هذا الفعل لأنه عندنا قواعد شرعية والنفس معصومة، بما فيها نفس الأجنبي، بحكم عقد الأمان الذي يتمثل حاليا في التأشيرة، ودم المسلم أعظم"، ليتحدث عن استهداف رجال الأمن من شرطة ودرك وجيش ويؤكد على عدم جواز استباحة دماء من وصفهم ب"أبنائنا وإخواننا وأقاربنا"، وتساءل هنا "الشعب من البشر وقوات الأمن من البشر.. نسأل ما هي الأعمال التي يقوم بها رجال الأمن.. إنهم يسهرون على أمننا وسلامتنا وممتلكاتنا". * ويذهب الدكتور إلى أبعد من ذلك عندما يتساءل "بهذا السلاح، هل حررنا أرض فلسطين وبلاد المسلمين؟ هل عالجنا مآسي المسلمين في العراق وأفغانستان والصومال؟"، في محاولة منه لتأكيد عدم تحقيق أية أهداف شرعية من رفع السلاح. ويضيف في إطار ندائه إلى المسلحين "أتظنون أن الله أعمى بصائر العلماء وأضل أمة محمد ما عداكم"، في إشارة إلى أنه لا يمكن أن يكون الشباب المتحمس أكثر إدراكا للأمور من العلماء في المشرق والمغرب، والذين أفتوا بعدم مشروعية هذه العمليات والتفجيرات. * ودعا الشيخ المسلحين بعدها "للرجوع إلى المجتمع ولكم الجنة"، وحرص هنا على التأكيد "نعم، أنا أقول لهم: لكم الجنة ولديّ الدليل من كلام الله وسنة رسول الله"، ثم سأل هؤلاء المسلحين "وأنتم ما حجّتكم؟"، قبل أن يطلب منهم "حجة عقلية ومنطقية وشرعية تبرر مواصلتهم في حمل السلاح". * * لما اختُزل الإسلام في حمل السلاح فقط؟ * وواصل الشيخ نداءه باستخدام عبارات ودية "يا أحبابي، نقول لكم يا من بقيتم في الجبل، أتظنون أن الله الذي هو أرحم الراحمين لايبرئ ذمة مسلم إلا بالعزلة في الجبال وحمل السلاح، عودوا إلى دياركم فنحن بحاجة إليكم ونحن نرى فيكم جوانب إيجابية"، مشيرا إلى ضرورة استغلال طاقاتهم وقدراتهم في تحمّل الشدائد والصبر في حرب حقيقية ضد الفساد والمخدرات والرذائل "تكون حربا على الشر والفساد ورفقا بالواقعين فيه، ما دامت لديكم الشجاعة والجلد، فنحن بحاجة إلى جيلكم". وقال الشيخ البريك في هذا الموضوع "في العديد من الاجتماعات نشكو من قلة الصبر وانشغال إخواننا، تعالوا أنتم وخذوا قدرا من العلم الشرعي وأعينونا"، مؤكدا مجددا أن حمل السلاح لا جدوى منه، وانتهج الدكتور أسلوبا مميزا وهو يخاطب المسلحين من منبر "الشروق اليومي" بطرح تساؤلات عن مزايا رفع السلاح والانضمام للجماعات المسلحة، حيث قال:"هل حصر الإسلام في الجبل والسلاح، كيف تختزلون الإسلام وترون المخرج الوحيد في حمل السلاح؟"، مضيفا:"يا أحبابي.. صدورنا وقلوبنا مفتوحة، اقرأوا القرآن والسنة وانظروا إلى من سلك مسلك حمل السلاح من قبلكم، منهم من عادوا فانتكسوا لأنهم ساروا في اتجاه معاكس للفطرة". * وفي تحليل للأعمال التي يقومون بها، قال الشيخ مخاطبا دائما هؤلاء "أين اليسر مما تفعلون؟ أين آيات الرحمة بالعباد والمغفرة والتوبة"؟ ولقطع الطريق أمام محاولات استغلال آيات في إطار آخر لتبرير الاعتداءات الإرهابية، يقول الشيخ "لكل آية سياقها وأين أنتم من هذه الآيات؟". * وشدّد الدكتور على نصح هؤلاء الشباب الذين التحقوا بالعمل المسلح عن جهل وإغراء وضعف بالعودة إلى القرآن الكريم والشريعة الإسلامية وخاطبهم "لا تجعلوا عقولكم بأداة غيركم، اقرأوا الكتب ففيها الحجة" في إشارة إلى استغلالهم من طرف جماعات تتاجر بهم، حيث قال بجرأة ووضوح إن تنظيم "القاعدة" الذي تعلن الجماعة السلفية للدعوة والقتال ولاءها له" تنظيم استخباراتي وهناك دلائل قوية على هذا القول"، وأكد الشيخ أن "القاعدة مخترقة استخباراتيا" ليتجه في هذا الموضوع إلى أتباع درودكال بالقول "أنتم جنود في تنظيم استخباراتي استخدم الإسلام مطية"، وأردف "إياكم أن تظنوا أنكم تحملون المصاحف وأنتم تحملون المتفجرات، إياكم أن تظنوا أنكم تحملون ماء زمزم وأنتم تنقلون المخدرات، حرام عليكم أن تكونوا مطية"، وأضاف بثقة أن هؤلاء الشباب المتحمسين "يجهلون أسرار وحقائق تنظيم القاعدة ومسؤوليها، ولكي تعرفوا الغايات البعيدة في هذا التنظيم لكم أن تسألوا من هو القائد؟ من الممول؟ما هي الغاية؟ ستجدون عند ذلك عنوانا كبيرا "تحرير الأمة الإسلامية"، ولكن لا شيء من التفاصيل ولا الحقائق التي تكشف أثر هذه الأعمال في تشويه صورة الإسلام والتضييق على الدعوة. * وواصل الشيخ حديثه عن حقيقة "القاعدة" عندما يقول "هناك مواقع سلمت من "القاعدة" ضمن أولويات استحقاقات التفجير بمنطق هذه الجماعات نفسها"، قبل أن يكشف أنه "قد تم العثور على أسلحة حربية في حملات مداهمة المخابئ بالسعودية وكمية من الأموال باليورو جديدة خرجت لتوّها من البنوك" متسائلا:"من يقف وراء هذا"؟ * وقال الشيخ البريك في هذا المقام إنه أشاد بمشروع المصالحة الوطنية في الجزائر منذ وقت مبكر "لأنه لا يُقدِم عليه إلا من هو قادر على ضبط الأمور ورجل يتصف بالحلم والرفق ويجد نفسه قادرا على ضبط الأوضاع"، مشددا على أن الحوار أمر مطلوب بل يوّفر جهودا وأموالا ويوجّه إلى التنمية، وهو ما يُشكر للرئيس الجزائري عبد العزيز بوتقليقة. * * عرض تجربته مع جماعات التكفير والغلو * انتشار الفكر التكفيري ناتج عن غياب العلم الشرعي الصحيح * * عرض الدكتور سعد بن عبد الله البريك تجربته مع مسلحي "القاعدة" الموقوفين الذين تم تحويلهم الى السجون وذلك بصفته عضو لجنة المناصحة بالمملكة العربية السعودية، حيث يذكر أنه قابل موقوفا ضمن المسلحين المتورطين وما إن سأله عن المدينة التي ينحدر منها حتى بدأ يبكي وأجابه: "أنا من مدينة الرسول صلى الله عليه وسلم.. والله كنت سعيدا مع زوجتي وطفلي وبارا بوالديّ ولا تفوتني صلاة ولا خطبة الجمعة، لكني خرجت عن هذا الخير "و زاد بكاء".. منذ 11 شهرا لم أر أمي وزوجتي وأولادي وأصبحنا نجمع الصلوات في الشقق والأماكن التي نختبئ فيها وضيعت صلاة الجمعة"، ليشير الدكتور مخاطبا المسلحين الذين لا زالوا متحصنين في الجبال "انظروا الى هذا الذي فات أجره العظيم، فهل يعقل ترك خير فيه شأن كبير ومتفق عليه لارتكاب مفاسد لا تصح". * وقال الشيخ إنه وجد مسلحين خاليي الفكر تم إغراؤهم بعبارات الشجاعة والأحلام والمنامات والرؤى، مؤكدا بحكم تجربته أنه ليس كل من يوجد في السجن يحمل فكرا تكفيريا وهو مقتنع بضرورة الخروج عن الحكام، وأعطى مثالا عن موقوفين استفسرهم كثيرا عن مسائل التكفير والإحترازات التي يعرفها أبسط طلبة العلم "طرحت عليهم أسئلة دقيقة لكني اكتشفت أنهم لا يعرفون أبدا أصول التكفير"، واعتبر أن تحصين هؤلاء الشباب هو الذي يمنع من الانزلاق على خلفية أن تفريخ الفكر التكفيري هو بسبب غياب العلم الشرعي الصحيح. * وحدد الشيخ أسباب انتشار الفكر التكفيري في أن "هؤلاء التكفيريين حيل بينهم وبين الخطاب الصحيح" قبل أن يتحدث عما وصفها "معركة تشويه العلماء وسمعتهم" بالاعتماد على الإفك والشائعة ورمي أهل العلم بأوصاف وأكاذيب لعدم الأخذ بآرائهم لاحقا، لكن الدكتور البريك يشير أيضا الى "تورط" جهات رسمية وإعلامية في تشويه صورة وسمعة العلماء. * وبحكم تجربته دائما، يرى الدكتور أن هؤلاء المجندين لا يملكون تجربة ولا صلة لهم بأهل العلم، وكشف أنه التقى مسلحين رفقة الشيخ عائض القرني وواجه اتهامات بالكفر والنفور "قال أحدهم أنتم كفار ورفض رد السلام علينا لكن بعد عدة جلسات انقض علينا أحدهم، كنا نعتقد أنه سيعتدي علينا لكنه قبلنا وشكرنا وأثنى على عملنا"، موضحا أنه تخصص جلسات مع الشاب الواحد رفقة عالمين وأخصائي نفساني يحلل شخصية الشاب ويحدد الدوافع في الجهل والإندفاع والفقر الذي يدفع الشاب الى التخلص من الحياة الصعبة تحت قبة أخرى"، وقال البريك إن "التجربة كانت مثمرة والحمد لله". * ولفت الشيخ البريك الانتباه الى عقلية هؤلاء الشباب الذين يلتحقون بالعمل المسلح دون تفكير ووعي وأعطى مثالا بالقول "عندما أعرض على شاب مشروعا استثماريا بمبلغ قدره مثلا 200 ألف دينار سيطرح علي 20 سؤالا حول مصير المال والفوائد والعراقيل.. لكن عندما يسلم نفسه وعقله لهؤلاء لا يطرح أي سؤال"، وتوجه الى المسلحين : ياأخي اسألني ماهي الغاية؟ فلا يعقل الذهاب الى الجنة بدون دليل أو برهان إذا وجدت خطابا يستخف بالدماء يقلل من شأن الخير فاعلم أنه دلائل انزلاق وانحراف وتكفير". * وقال الشيخ لهؤلاء المعتقلين في السجون "عندما ستخرجون من السجون سترون الظلم والكبائر كما سترون العدل والخير والحسنات، لكن لا يجوز شرعا استباحة الدماء ولا رفع السلاح وإزهاق الأرواح". * * أرادوا الالتحاق بالمقاومة في العراق * لا عذر لمن أفتى بحمل السلاح وهو لا يتثبت من الأحداث * * قال الشيخ سعد البريك بشأن الفتاوى التي كانت تسوق للمسلحين الجزائريين من طرف دعاة لم يكونوا على اطلاع على الوضع الأمني في الجزائر "نحن قد نعذر العامة لكن لا عذر لأن يصعدوا ويتحدثوا وهم لم يتثبتوا في الأمر ولم يتأكدوا منه، لأن الأصل في الفتوى أن يكون الأمر فيها مثبتا وواضحا". ويرى أن من لا يعرف كيف يصل الى البسطاء من العامة "فليصمت أو يقل خيرا مبينا واضحا"، لكنه اعترف ضمنيا أنه "كان هناك تأخر في نجدة الجزائر". * وذكر الشيخ أنه كان من الأوائل الذين أثاروا مسألة المناهج المستوردة وجنايتها على الأمة الإسلامية تزامنا مع بداية الأزمة في الجزائر، وإن أدى ذلك حينها إلى غضب بعض الناس الذين اعتبروه "مداهنا"، و"أذكر أني لقيت لوما وعتابا من بعض الأشخاص"، لكن الأحداث وتطوراتها كشفت أنه كان محقا في مواقفه. * الشيخ شكك أيضا في التقارير التي تسوق لتصدر السعوديين الذين ينحدرون من مدينة الرياض قائمة الانتحاريين في العراق، وقال إن نصرة العراق لا تعني الإذن بالذهاب وزج الشباب في أيدي جماعات تتاجر بالشباب بمبالغ تراوحت بين 12ألفا و17 ألف دولار، وآخرون تم تسليمهم لقوات معينة "لم نكن نريد أن نجعل العراق محرقة، وفرنا نحرق فيها شباب السعودية وشباب الأمة". * * قلل من خطورة أنفلونزا الخنازير خلال العمرة والحج * أسأل الله أن يحفظ الحجاج والمعتمرين من كل مرض * * قلل فضيلة الشيخ سعد بن عبد الله البريك من خطر فيروس أنفلونزا الخنازير وتأثيره على أداء مناسك الحج والعمرة، مؤكدا بأن الحرم المكي مكتظ عن آخره بالمصلين، وقليل فقط منهم يلبس كمامات لتفادي خطر انتشار الفيروس، حيث تم تسجيل 67 حالة فقط في كامل أرجاء المملكة العربية السعودية في آخر إحصائية. وأضاف نفس المتحدث بأن الله تعالى يحفظ كل من يقصد بيت الله، مؤكدا بأن هذا الفيروس ليس طاعونا ولن يؤثر إطلاقا على الركن الخامس في الإسلام.. ولم يخف ذات المتحدث وجود شركات تتاجر في العقارات تستغل الظروف لأغراض تجارية بحتة. * * أوباما يريد تحسين صورة أمريكا، والعبرة بالأفعال لا بالأقوال * * قال الشيخ سعد بن عبد الله البريك بأن خطاب الرئيس الأمريكي باراك أوباما في جامعة القاهرة والموجه إلى العالم الإسلامي يعكس رغبة الولاياتالمتحدةالأمريكية في العودة إلى العالم الإسلامي بهدف محو الصورة النمطية التي رسمها العالم الإسلامي على أمريكا وتحديدا في عهد الرئيس بوش التي أضرت بالعلاقة بين الطرفين. وتساءل الداعية السعودي في هذا السياق ماذا فعلت أمريكا لإنهاء الاحتلال في فلسطين وكيف تدخلت في حدود باكستان والعراق ولم تتدخل لرفع الحصار والمعاناة في غزة التي تحولت، كما قال، لسجن لأزيد من مليون ونصف مليون فلسطيني . * * على الفضائيات الدينية الموازنة بين الترغيب والترهيب * * قال الشيخ البريك إنه لا أحد ينكر الدور المهم والإيجابي التي تقوم به الفضائيات الدينية في خدمة الدعوة إلى الله تعالى مقارنة بالسلبيات التي قد تسجل عليها هنا وهناك، قائلا "أخشى أن يغلب على برامجها الخطاب اللاذي لا يوازن بين الترغيب والترهيب، حيث يتم التركيز على الجنة وتناسي النار، أو الحديث عن الرحمة وتجاهل العذاب أو بيان أهمية الأمر بالمعروف دون التذكير بضرورة النهي عن المنكر كذلك". * * الوسطية أصح باب للتدّين * * دعا الشيخ سعد البريك المسلمين إلى ضرورة التمسك بالمنهج الوسطي وقال أن هذا النهج هو المنهج الإسلامي الحقيقي ودعا الحكومات العربية إلى دعم هذا الخيار وسبق للشيخ سعد البريك أن بحث حول الوسطية وعرّفها على أنها تعني الاعتدال في الاعتقاد والموقف والسلوك والنظام والمعاملة والأخلاق ويقول أن الإسلام دين اعتدال فلا تغل في شيء من الأمر واقتصد كلا طرفي قصد الأمور ذميم فلا استكبار ولا خنوع، ولا استسلام ولا اعتداء. لا تعدي (فعل ما لا يجوز) ولا تفريط ( ترك ما يجب). الوسطية لا تذكر هكذا مرسلة.. بل لا بد من تعديتها وربطها في سائر أمور الحياة وتجسيدها في أحكام الشريعة. وفي التعامل مع المتغيرات: لا رفض مغلق، ولا ذوبان مطلق، بل انتقائية مرتبطة بالمصلحة والمنفعة، والحكمة ضالة المؤمن. * * على الأمة أن تلتف حول علمائها * * يعرف الشيخ سعد على أنه واحد من أهم الدعاة إلى جمع جهود الأمة وعدم تفتيتها وقال الشيخ إن من أسباب جمع الجهود الالتفاف حول العلماء، وإحسان الظن بهم وأن لا يعتقد أنهم تعمدوا ترك الحق، بل نلتمس لهم العذر ونوّقرهم ونجلهم حتى وإن اختلفوا في فتاواهم ومما يعين على اجتماع الكلمة الحذر من أن يؤدي الاختلاف إلى جفوة وفتنة بين المختلفين، ومما يعين على اجتماع الكلمة حسب الشيخ عدم الإنكار على المخالف ما دام الخلاف سائغاً، لكن هذا لا يمنع من أن تبين له الحق الذي تعتقده. إذ مازال السلف يرد بعضهم على بعض في مسائل الفقه والفروع من المعتقد، وهذا من النصيحة للمسلمين. * وقد نقل عن كثير من السلف عدم الإنكار في مسائل الخلاف إذا كان للاجتهاد فيها مساغ. ومقصدهم في ذلك الإنكار المؤدي إلى الفرقة، لا مجرد التنبيه وإقامة الدليل على صحة ما يعتقده الإنسان، وإلا انسد كثير من أبواب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. * * بعد تعيينه مستشارا للأمير عبد العزيز بن فهد * جعلنا قضايا القصاص بابا من أبواب الخير من خلال الشفاعة * * شرح الشيخ سعد البريك بعض طرق الشفاعة التي ساهم فيها، والتي عصمت دماء العشرات ممن كان يجب فيهم القصاص، حيث تحولت ديات القتلى إلى مشاريع دعوية وتنموية كصدقة جارية لصالح القتيل مقابل العفو عن القاتل. * وذكر الشيخ أنه أخذ على عاتقه الشفاعة للصغير والكبير في هذا المجال وفي مجالات أخرى، كعلاج المرضى وقضاء الديون وغيرها من حوائج الناس، وذلك من خلال تعيينه مستشارا في ديوان الأمير عبد العزيز بن فهد رئيس ديوان مجلس الوزراء. * ويروي الشيخ أن شابا تورّط مرة في قضية قتل ولا يملك الأدلة الكافية لبراءته، وكان من بين القصص التي تقع في القلب وتقتنع بالعقل أنه ليس مجرما من خلال سيرته وما يظهر عليه، فتوسطنا لأهل القتيل أن يشفعوا له شرط أن نبني مسجدا للميت يُعد صدقة جارية يستفيد منها الميت فكان منهم القبول. * وواصل الشيخ سرد بعض القصص حيث رفضت عائلة فتاة من المملكة المغربية العفو عن قاتل ابنتها، واستدعى الأمر تنقل الشيخ إليها في المغرب، لكنّها أصرّت على رفض كل ما عرض عليها، وفي النهاية لم يبق في يد الشيخ ما يقدمه غير عرض الحج الى بيت الله الحرام، فدقق والد المقتولة بالشيخ وقال له أيمكنك أخذنا جميعا الى بيت الله الحرام؟ فأجابه بالإيجاب وكانت تلك شفاعة منه الى القاتل حيث حج تسعة من أهل القتيلة الى الكعبة وعفوا عن القاتل. * كما قصّ الشيخ البريك قضية مقتل سعودي على يد مصري، وظن المصريون أن أهل القتيل لن يشفعوا له، يقول الشيخ، لكن من خلال هذه السّنّة الحسنة تبني الدولة حاليا مسجدا ومغسلة أموات مع مكتبة تربوية كلها صدقة جارية للميت، وبهذا تمكنا من الخروج من باب القتل إلى باب الخير. * * الشيخ دعا لممارستها وقوبل رأيه بالرفض * منعوا الرياضة عن بنات السعودية سدا للذرائع * * صرح الدكتور سعد البريك ان إفتاءه بجواز ممارسة الرياضة بالنسبة للنساء والمتمدرسات لقي بعض المعارضة في السعودية منذ سنوات، وأن من عارضوا الأمر اعتمدوا على سدّ الذرائع. * وأضاف الشيخ أنه سبق وأن اقترح الاستفادة من المدارس في الفترات المسائية وتحويلها الى منتديات ثقافية في مختلف الميادين لترسيخ الثقافة الأصيلة والابتعاد عن التسكع الإلكتروني وانزلاق الفتيات في العلاقات المشبوهة، وكان من بين هذه المقترحات ممارسة الرياضة بهذه المؤسسات. * الا أن هناك جهات عارضت هذه الفكرة لأنهم كانوا يخشون من أن تفضي هذه التجربة إلى استحداث نواد رياضية في المستقبل تفتح الباب للتنافس في الخارج وتصبح فتيات المملكة تشاركن في مباريات رياضية بطريقة لا تتفق والمنظور الشرعي للموضوع، وكان لهم أن أبطلوا الفكرة من باب سدّ الذرائع. * غير أن الشيخ أكد أن هذه الأمور لا يقدرها أي كان بل يجب أن تقدر من طرف أهل العلم، وإلا لصرنا نمتنع عن شراء السكاكين خشية القتل، فسدّ باب الذرائع مهم لكن يجب أن يحدده الراسخون في العلم. * * لماء السنة فشلوا في إيجاد مرجعية موّحدة والحكومات مطالبة بالإنفاق على الدعوة * تأخر العلماء في الحديث عن الأزمة الجزائرية ليس مبررا * * اعترف الشيخ الدكتور سعد البريك أن المسلمين السنة فشلوا إلى حد الآن في إيجاد مرجعية تجمعهم كما هو الحال لدى الشيعة، وقال الشيخ سعد أنه إلى حد الآن لم يتجاوز علماء السنة في التنسيق حدود اللقاء حول مسائل فقهية، وأرجع ذلك إلى عدة عوامل أهمها عدم وجود نية أو اهتمام لدى القادة بهذا الموضوع، حيث قال أن القادة السنة ليسوا كلهم مهتمين بالموضوع وفي أغلب الحالات فإن الاهتمام بالأمور المتعلقة بالدين يكون في المرتبة الثانية على عكس الإهتمام بالجوانب الأخرى وقال أن هذا اللااهتمام مرّده غياب الشعور بأهمية وجود هذه المرجعية، كما حمّل العلماء المسؤولية في عدم قيام مثل هذه المرجعية بسبب الانقسام واعتقاد كل طرف أنه يعرف وحده الحقيقة، وأضاف أن المجتمع يتحّمل جزء من المسؤولية لأن القبول أو العمل على تشويه العلماء وطلبة العلم يجعلهم في موقف ضعف خلال المعارك الفكرية التي يخوضونها، ونبّه إلى ضرورة قيام مثل هذه المرجعيات التي ستكون لصالح الأمة وفي هذا الإطار حث الشيخ سعد الحكومات العربية على ضرورة الإنفاق على الدعوة الإسلامية بسخاء من أجل أن يكون العلماء لخوض المعارك الفكرية. * وكان الشيخ سعد البريك الذي نزل أمس ضيفا على منتدى الشروق قدم في مستهل اللقاء قراءة واقعية لأوضاع الأمة تحدث خلالها عن محاور قال أن أهمها محور القيادة الذي قال بخصوصه أننا بحاجة إلى أن تكون القيادات في مستوى تطلعات الأمة وقال أن واقع القيادات في حاجة إلى بذل جهد لتحقيق الولاء والوحدة بين المسلمين، وعلى الصيد الإقتصادي قال إن استغلال الموارد والفرص الإقتصادية ليس بالدرجة المطلوبة مع التركيز على الإستثمار في القدرات لأننا "استثمرنا في الجدران ولم نستثمر في الإنسان" وأضاف أنه إلى ذلك مازال موضوع فلسطين يشكل ألما في الأمة وتحدث فضيلته عن آلام أخرى تعانيها الأمة منها قضية العراق وأفغانستان وقال أن الفشل الذي تعيشه الأمة مرده إلى الفرقة وعدم وجود الولاء الكامل للإسلام، ودعا إلى الإقتداء بالتجارب الوحدوية التي قامت في غير البلاد الإسلامية. * وفي سؤال حول سبب انجذاب بعض الشباب إلى الخطاب المتطرف وعدم انجذابهم إلى العلماء الحقيقيين قال أن العيب ليس في العلماء واستدل على ذلك بانسياق شباب في الزمن الأول إلى دعاة الفتنة رغم أنهم جلسوا إلى كبار الصحابة. * إلى ذلك دعا الشيخ سعد المسلمين إلى الالتفاف حول الخطاب والمنهج الوسطي والمعتدل لأنه أصل الإسلام ودعا في المقابل الحكومات إلى ضرورة الإنفاق على الدعوة الإسلامية وعلى إنشاء المرجعية الإسلامية الوسطية. * وفي المقابل قال الشيخ البريك أن العلماء والمراجع عليهم مسؤولية كبرى نحو الأمة وقال أنه من هذا المنطلق أصبح منذ اندلاع الأزمة الأمنية في الجزائر يتحدث عن بطلان الخروج على الحكام وحمل السلاح، وقال أن هذا الكلام أزعج الكثير من الأطراف التي رجعت إلى موقفه فيما بعد. * * البريك يؤيد فرض رقابة على أموال الجمعيات الخيرية والمؤسسات الدينية * * قال الشيخ سعد البريك انه لا يجد أي مشكل في أن تتدخل الدول العربية والإسلامية لمراقبة تصرف الجمعيات الخيرية والدعوية في الأموال عن طريق التدقيق الحسابي والرقابة المالية، ولكنه دعا هذه الحكومات في المقابل إلى تقديم يد الدعم والمساعدة للجمعيات والمؤسسات الدعوية التي قال أن وجودها يشكل حصانة للأمة والمجتمع ووجودها بحاجة إلى دعم قوي من الأنظمة والمجتمع بشكل دائم، وبذلك يكون سعد البريك أول من يجهر بموقف مؤيد لمراقبة الجمعيات الخيرية والدعوية، وهو الموضوع الذي طرح بشدة منذ بدأ العمل بقوانين مكافحة الإرهاب بعد اعتداءات 11 سبتمبر الشهيرة وأبدت الكثير من الجمعيات والمؤسسات رفضها لهذا الأسلوب ورفض عدد منها الامتثال لهذه الإجراءات مما أدى إلى حلها. * سوق العمل محتاجة إلى خريجي كليات الشريعة * * انتقد الشيخ سعد البريك الشعارات التي تقول بأن سوق العمل لا تحتاج إلى خريجي كليات الشريعة، وقال أن السوق والمجتمع تعاني نقصا في خريجي كليات الشريعة وخاصة المتمرسين منهم، وقال البريك أن هذا الكلام غير واقعي، والتطرف الذي يعاني منه المجتمع دليل على نقص عدد الخريجين الذين قال بأنه ينبغي أن يكونوا موجودين في كل المجالان للمساهمة في نشر الوسطية والاعتدال في المجتمع، وكانت نصائح انتشرت في عدد غير قليل من الدول الإسلامية تنصح الطلبة الجدد بعدم التوجه إلى التخصصات الشرعية وذلك بسبب نقص وتقلص فرص العمل في هذه التخصصات التي أصبحت المساجد الإطار الوحيد تقريبا الذي يستوعب هذه التخصصات بعد تقلص فرص التوظيف في قطاع التعليم، خاصة بعد الإصلاحات التي خضعت لها المنظومات التربوية في أغلب البلاد الإسلامية. * * قال إن المرأة غير مسلوبة الإرادة في السعودية: * قيادة المرأة للأسرة دور لا يوازيه أي دور آخر * هل نريد حرية المرأة أم حرية الوصول إليها؟ * نفى الشيخ سعد بن عبد الله البريك المقولة الشائعة بأن المرأة السعودية محرومة من حقوقها المدنية، مؤكدا أن المرأة المتعلمة والمثقفة إذا أمكن الإستفادة منها في بيتها فذلك أولى من خروجها منه، إذ أن أكبر دور ينتظرها هو ذاك الذي في بيتها، لأن قيادة المرأة للأسرة دور لا يضاهيه أي دور. * وأضاف ضيف منتدى الشروق أن هناك مشكلات كبيرة تواجه الأسرة نتيجة غياب دور المرأة الفاعل فيها، موضحا أن أولى الناس بالمرأة هو زوجها وأولادها، دون أن يعني ذلك بالضرورة منعها من العمل. * وقال الدكتور إن من يزرعون رسالة أن نصف المجتمع العربي معطل بسبب تغييب المرأة عن مجالات الشغل والعمل أمر غير صحيح من أساسه، وأنه على المرأة أن تُدرك أن دورها يُعتبر أخطر دور في المجتمع بأسره، لأنها تُشرف على أكبر مرحلة خطرة في حياة النشء، وهي تلك المتراوحة ما بين سن الثالثة إلى غاية السابعة، وهذه المرحلة يكون فيها الطفل كالكاميرا الرقمية الدقيقة التي تُخزّن كل شيء في ذاكرتها. * وأوضح الدكتور أن المرأة من موقعها كأم يتمثل دورها في تقويم لسان الطفل والسهر على سلامته من كل شائبة، وبغيابها عن المنزل وانشغالها بالعمل ينشأ الطفل على لسان الخادمات الأعجميات ويضيّع لسانه العربي، كما أنه سيقتبس من أخلاقها وتصرفاتها التي لا تتناسب في كثير من مظاهرها مع أخلاق الإسلام وقيمه. * وضرب الشيخ مثلا بالمرأة اليابانية التي تحرص على أن تتكلم إلى ابنها حتى وهو جنين في بطنها وتتعمد إبقاءه إلى جانبها في السنوات الأولى من خلال كيس تعقده على عنقها وكذا كتفيها ليكون حاضرا معها في كل لحظة تقضيها في يومها حتى يبدو وكأنه مرافق دائم لها يستمع إلى حديثها مع الناس في كل المجالات، ودعا الشيخ في نفس السياق إلى عدم الخلط بين دور الخادمة ودور المربية، لأن دور المربية دور خطير جدا ويجب أن تقوم به الأم بنفسها ولا يمكن أن يعوضها فيه أحد. * أما عن الدور السياسي الذي تلعبه المرأة السعودية، فذكر الشيخ سعد البريك أنه لدى السعودية ما يكفيها من نساء في مجالس الشورى وفي مناصب بارزة وذلك وفق الضوابط الشرعية، موضحا أن العلماء في السعودية ليسوا ضدّ خروج المرأة ولكنهم يطالبون بإيجاد حصانة وضمانات لحفظها من كل أذى، وتساءل في النهاية: لماذا نصر على الاختلاط مادمنا قادرين على جعل المرأة تقوم بعملها دون الحاجة إلى الخلوة مع الرجال؟ * وحذّر الشيخ من الاختلاط بين الإناث والذكور في أماكن العمل والدراسة، وكذا من الخلوة التي تجعل الرجل يزهد في زوجته والعكس، معتبرا أن هذا هو ما تئن منه المجتمعات الغربية وتحاول إيصاله إلى المجتمعات العربية. * وأضاف الشيخ أن ما يدعو إليه العلماء صار مطلبا لمجموعة من المتمدرسات في جامعة بريطانية قبل مدة، حيث طالبن بالإبقاء على منع اختلاط البنات عن الذكور في أحد الأقسام، وهذا أمر يكشف أنه علينا ألا نتعقد من الغرب فيما يطلبه أو يفرضه علينا. * وختم الشيخ حديثه حول موضوع المرأة بالقول: هل نريد حرية المرأة أم حرية الوصول إلى المرأة؟ في تعبير صريح عن المخططات التي تتبعها الجهات الغربية من أجل تحطيم قلب الأسر العربية بتحطيم المرأة وجرها إلى عالم القيم المنحطة البعيدة عن قيم الإسلام. * * الشروق تكرّم "رمز الوسطية" الشيخ سعد البريك * مثلما دأبت عليه الشروق في الإحتفاء بالدعاة والعلماء قام المدير العام لجريدة الشروق علي فوضيل بتكريم فضيلة الشيخ سعد بن عبد الله البريك بلباس تقليدي جزائري. وقد فضل مدير الجريدة قيام الشيخ بن عامر محمد إمام مسجد عثمان بن عفان ببوزريعة بالعاصمة بتلبيس البرنوس لفضيلة الشيخ، وقال مدير الشروق في هذه المناسبة بأن مؤسسته الإعلامية تسعى دوما من خلال هذه المبادرات إلى تكريم أصحاب العلم الشرعي وتبجيله تقديرا واحتراما لمن يدافعون عن مبادئ الأمة الإسلامية. * من جهته، عبر الضيف عن سعادته بكرم الضيافة الذي حظي به منذ نزوله مطار الجزائر الدولي، مؤكدا بأن نشر الوسطية والاعتدال لا يتحقق إلا في جو آمن، حيث قال "لا نُصح ولا تربية ولا أعمال إلا في أجواء آمنة، فلا يمكن للمسجد والمصنع والتجارة أن تقوم دون جو آمن، ولا يمكن ممارسة السياسة والتربية في وعاء غير آمن، فإذا ضيعنا الأمن لا نسأل عن سبب هلاك الناس، وفي غيابه سيبحث الناس على كهف وجرعة دواء وقطعة سلاح، وبذلك تهدر الموارد، ومن يعتقد في هذا المناخ أنه منتصر فهو مهزوم". * * * قال الشيخ سعد بن عبد الله البريك * - إذا سكت الكبار تكلّم الصغار وإذا تكلم الصغار أفسدوا. * - العلماء ليسوا فنانين يقدمون ما يطلبه المستمعون بل يتكلمون بالحق وللحق * -لا يُعقل أن تصبح العراق محرقة تصهر بها أجساد الشباب بسبب الفتاوى التي لا تُدرك العواقب * -الفتنة إذا ركبت القلوب أعمت الأبصار وأصمت الأسماع. * -إذا كان التشيع هو حبّ أهل البيت فكلّنا شيعة. * - لا نقبل بحال أن يطعن الشيعة في الصحابة وأمهات المؤمنين. * -ذكر الشيخ من باب النكتة أن أحد الصغار سأل أباه هل كان الرسول صلى الله عليه وسلّم شيعيا أم سنيا؟ * -في غياب الاعتدال ينمو التطرف، وفي غياب الطبيب الواعي تظهر الشعوذة والخرافة. * -معارك الفكر عندنا غائبة، جنّدنا الجيوش لكن لم نؤطّر معارك الفكر. * * * على الساخن .. * هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في السعودية * صمام أمان وإصلاح للشأن العام بالسعودية ويكفيها فخرا بأن 86 بالمائة من القضايا التي تعرض عليها تُسوى قبل أن تُحال إلى المحاكم. * المصالحة الوطنية في الجزائر * مشروع وطني يعالج بهدوء ورزانة، ونسأل الله أن يلهم بوتفليقة البطانة الصالحة لتجسيده. * أسامة بن لادن * رجل ضل الطريق. * حسن نصر الله * عليه أن يبيّن عقيدته الصريحة في الصحابة وأم المؤمنين ومسألة العصمة، وبعدها سنهتف له بالقيادة.