محامون: ”المحاكمة سابقة خطيرة تهدد المحامين بالمتابعة الجزائية في أي وقت على أساس إهانة قاضي” من المرتقب أن يحج اليوم إلى محكمة بن زرجب بوهران أزيد من 400 محام من مختلف المجالس القضائية لولايات الغرب لمساندة زميلتهم المحامية، بشبش جميلة، في قضية تتعلق بإهانة قاضية بمجلس قضاء وهران أثناء أداء مهامها. وتعود وقائع القضية إلى حدوث مناوشات كلامية بين القاضية والمحامية عاشتها قاعة المحكمة في الصائفة الفارطة أثناء مرافعة المحامية على أحد موكليها بعد ما تبين أن إحدى الوثائق كانت مفقودة في ملف موكلها، ما أدى إلى تأجيل القضية لأكثر من مرة، حيث تم النظر فيها يوم الإثنين الفارط، والتمست النيابة الحكم بسنتين سجنا نافذا وغرامة مالية، وذلك بحضور نقيب محامي ولاية وهران، تلمسان، وبلعباس، معسكر، إضافة إلى كوكبة كبيرة من المحامين بمختلف المجالس القضائية لولايات الغرب، ووضعت القضية للمداولة لجلسة اليوم بحضور الدفاع عن القاضية ممثل عن الخزينة، وهو الأمر الذي استنكره المحامون وأثار غضبهم. وصرح المحامي إسماعيل أحمد، من مجلس قضاء وهران، بأن تنصيب دفاع كممثل عن الخزينة يعتبر إهانة للمحامين، لأنه كان من الأحسن أن ينصب ذلك في قضية سوناطراك للدفاع عن المال العام والملايير التي التهمت منها، وليس على محامية كانت تقوم بمهامها، وقال إنه كان على نقابة محامي وهران أن تتدخل لحل المشكل داخليا وليس للمحاكمة. من جهته، قال الأستاذ بديد إنه ”من العيب والعار أن يحال محام إلى القضاء أثناء آداء مهامه، ومن الأفضل أن يبقى الصراع بين النيابة والنقابة حسب الأعراف العالمية، لأن محاكمة من هذا النوع تعد سابقة خطيرة في تاريخ القضاء الجزائري، حيث أصبح جميع المحامين مهددين بالمتابعة الجزائية في أي وقت وفي أية قضية على أساس إهانة القاضي”. وأكدت مصادر مطلعة أن المحامية بشبش جميلة رفضت الاستعانة في قضيتها بمحامين ونقابات خارج منظمة المحامين لوهران عمدا بعد المناوشات الكلامية التي حدثت لها مع نقيب محامي وهران، في حين يبقى ترقب الحكم بالبراءة أو الاستئناف.