تحدثت مصادر إعلامية إسبانية، نقلا عن مسؤولين في مدريد، عن اقتراب موعد الإفراج عن الرهائن الإسبان الذين تحتجزهم عناصر تنظيم ما يسمى “القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي”، شمالي مالي، بعد إقدام مدريد على تسليم المفاوضين الماليين فدية مالية قدرتها المصادر ذاتها ب 5 ملايين دولار. أفادت أمس صحيفة “الموندو” الإسبانية بأن مدريد دفعت فدية لتنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي بقيمة 5 ملايين دولار تم تسليمها نقدا إلى الوسيط المالي، الذي يقود المفاوضات بين مدريد وتنظيم دروكدال، بعد التوصل الى اتفاق أرضى الجميع نهاية شهر جانفي المنصرم، مقابل تحرير الرعايا الإسبان الثلاثة المحتجزين منذ 29 نوفمبر الماضي. غير أن مسؤولا في وزارة الخارجية الإسبانية لم يكشف عن هويته، أوضح أن الحكومة لا تتوفر عن أنباء جديدة حول مصير الرعايا المختطفين. وذكر مسؤولون أمنيون لوكالة “الأخبار” الموريتانية أن السلطات المالية تمكنت من إلقاء القبض على الموريتاني عمر الصحراوي، المتهم بتقديم الدعم اللوجستي لخاطفي الرعايا الإسبان، وتم تسليمه الى نواكشوط للتحقيق معه، معتبرين الخطوة لا حدثا أمام إفراجها عن أربعة إرهابيين، ضمنهم موريتانيان، من أجل تحرير الرهينة الفرنسي، بيار كامات، ووفق ما طالب به التنظيم الإرهابي وباريس،. من جهة أخرى، حاول الرئيس المالي، توماني توري، في مقابلة مع ذات الصحيفة، تبرئة السياسة المنتهجة من طرف باماكو في التعاطي مع الجماعة السلفية للدعوة والقتال، قائلا “إن التنظيم الإرهابي يختطف الأجانب على الأراضي المالية، ولا يمكن أن نظل مكتوفي الأيدي”، الأمر الذي جعل السلطات المالية تعتمد على الحوار مع الإرهابيين لتحرير الرهائن الغربيين المحتجزين لديهم، حسب تعبيره.