تحتضن دار الشباب ببلدية بوعنداس، اليوم الخميس، الملتقى الجهوي الثاني والذي خصص في طبعته الثانية، لموضوع العلاقة بين الفن والدين، بعد أن كانت الطبعة الأولى مخصصة لمناقشة واقع القراءة والمقروئية في الجزائر. وحسب المكلف بتنظيم الملتقى، ورئيس لجنة الحفلات ببلدية بوعنداس، السيد عبد الرحيم، فإن”نجاح الملتقى في طبعته الأولى، التي شهدت مشاركة جد متميزة لأساتذة ودكاترة من عدة جامعات جزائرية، إلى جانب تسجيل مشاركة أساتذة من جامعات فرنسية، هذا النجاح هو الذي بث فينا الحماس لتكرار التجربة، ولما لا تكريس هذا الملتقى كتقليد سنوي تتميز به بلدية بوعنداس عن غيرها من البلديات”. وعن سبب اختيار هذا الموضوع، قال عبد الرحيم “من الصدفة أن يأتي هذا الملتقى بالتزامن مع مولد خير الأنام، وهي مناسبة رائعة ومناسبة للحديث عن هذا الموضوع”، ويضيف “الصورة النمطية التي اكتسبها الأشخاص عن العلاقة بين الفن و الدين، هي صورة سلبية وغير حقيقية كون أغلب الناس يعتبرون أن الأمران متناقضان، ولا توجد أي علاقة بينهما، في حين أن حقيقة الأمر عكس ذلك، لأن الدين اهتم بالجمال والفن المنضبط، وقد ألف العديد من العلماء فصولا ومؤلفات في هذا الأمر بدءا بالإمام ابن حزم إلى الإمام أبو حامد الغزالي، وصولا إلى علامة العصر الشيخ الدكتور يوسف القرضاوي”. وسيتم على هامش الملتقى، عرض مجموعة من اللوحات الفنية لفنانين تشكيليين من أبناء المنطقة، فضلا عن عرض مسرحي عبارة عن أوبيرات لفرقة البلدية، وسيتم في ختام الملتقى تكريم بعض الشخصيات.