أجمع المشاركون في فعاليات الملتقى الوطني الأول حول واقع وآفاق المقروئية بالجزائر، أمس، أن المقروئية فعل يكتسب منذ الطفولة، حيث أبرزوا دور الأسرة والمدرسة في زرع ثقافة المقروئية وتنميتها عند الطفل. وتطرق المتدخلون في اليوم الأول للملتقى الذي تختتم مجرياته اليوم بقاعة ابن زيدون برياض الفتح الذي نظمته الربطة الجزائرية للفكر والثقافة بحضور رئيس المجلس الأعلى للغة العربية وأساتذة مختصين من مختلف جامعات الوطن، لوافع المقروئية في الجزائر في مختلف الفئات الاجتماعية، وأسباب العزوف عنها في المجتمع الجزائري بشكل عام وفئة الشباب بشكل خاص.. ألقى الأستاذ محمد السعيدي محاضرة حول مشكلة المقروئية عندنا، كما تناول الأستاذ بكرية نور الدين أزمة المقروئية.. أزمة المثقف. من جهته قام الأستاذ فيصل الأحمر بقراءة في المقروئية من حيث المبنى والمعنى. كما قامت الأستاذة نفيسة دويدة بدراسة تحليلية للمقروئية عند الطالب الجامعي. من جانبها أوضحت الدكتورة رحيم عيساني أن لوسائل الإعلام دور كبير في التأثير على المقروئية، بتقديمها لمحاضرة تحت عنوان الثقافة السمعية البصرية الجديدة وآثارها على المقروئية، متخذة في ذلك المجتمعات الأوروبية كنموذج في الاعتماد على الانترنت والتلفزيون والاستغناء عن المقروئية واصفة إياها بالمجتمعات اللاورقية، وهذا ما يؤدي إلى انتقال الظاهرة إلى الجزائر على حد قولها. من جانبه عرض الدكتور بدعيدة عبد الله نتائج الاستطلاع حول المقروئية في عشر ولايات من الوطن الذي قام به مركز الدراسات مؤخرا.. يضم برنامج اليوم، تقديم ثمان محاضرات يلقيها نخبة من الأساتذة من بينهم: نورالدين دحماني"المطالعة بين الأوعية التقليدية والوسائط التفاعلية، حفطة ميمي واقع المقروئية لدى الأطفال من الكتاب إلى الانترنت.