ينتمي المتهم باغتيال المدير العام للأمن الوطني، العقيد علي تونسي، العقيد أولطاش شعيب، إلى إطارات سلك الأمن الوطني، وكان رفيق الضحية في العمل، وقدم من المؤسسة العسكرية أين كان يشغل رتبة عقيد، التي تقلد بها عدة مناصب ليحط الرحال بسلك الأمن الوطني وبالضبط بمديرية وحدة الملاحة الجوية للشرطة ومكلف بقيادة هذه الوحدة الكائن مقرها بالدار البيضاء في العاصمة منذ 2003 لمراقبة النشاط المروري والبحث عن الأشخاص والسيارات المشبوهة والتغطية الجوية للمظاهرات والأحداث والمرافقة. وينحدر المتهم من شلغوم العيد، ولاية ميلة، وعاش في ولاية بجاية، ويبلغ من العمر 66 سنة. وبناء على الثقة التي كانت بينه وبين علي تونسي، أسندت للعقيد أولطاش مهمة ربط مراكز الشرطة بالانترنت والإشراف على تطوير وتجديد عتاده التكنولوجي. زيادة على هذا، فقد كان ضمن الفريق الأمني المختص في تفكيك السيارة الملغمة التي أركنت بالقرب من مقر إقامة علي تونسي بحيدرة سنة 2007. غير أنه كان في المدة الأخيرة محل تحفظ المسؤول الأول عن جهاز الشرطة بشبهة في صفقات استيراد قطع غيار من ممون فرنسي، وصفقات أخرى في الإعلام الآلي والاتصالات، حيث تم فتح تحقيق في هذه الصفقات. وتداولت أمس أخبار تفيد بأن المعني بقتل علي تونسي قد خرج من مرحلة الخطر في مستشفى عين النعجة العسكري، بعد إصابته في مناطق غير حساسة من جسمه، حيث من المنتظر أن يحال على الخبرة الطبية للتأكد من صحته النفسية والعقلية، قبل إحالته على التحقيق، حيث يكون ضباط من الأمن شهودا على الحادثة التي وقعت بمقر المديرية العامة للأمن الوطني أول أمس الخميس.