هدد تلاميذ الأقسام النهائية، التابعين لعدد كبير من ثانويات ولاية وهران، بالخروج إلى الشوارع في شكل مسيرات سلمية احتجاجية حاشدة بداية من الأربعاء المقبل، بسبب الظروف الخاصة التي يشهدها الموسم الدراسي الحالي واستمرار الإضرابات التي تشل الدراسة. وقد قدم مندوبو حوالي 20 ثانوية في وثيقة الإشعار التي سلموها للسلطات المحلية، ممثلة في الوالي ومدير التربية، قائمة من المطالب تمثل انشغالاتهم الأساسية، مؤكدين بأنهم لن يتراجعوا عن المسيرات الاحتجاجية المبرمجة إلا في حالة الاستجابة لهذه المطالب الشرعية في نظرهم. وطالبوا بتنظيم دورة ثانية لامتحانات البكالوريا وتخفيف البرنامج الدراسي المكثف، بالإضافة إلى منح شهر ماي كوقت إضافي للتلاميذ المقدمين على هذا الإمتحان المصيري من أجل التحضير الجيد له وتعزيز فرص النجاح. وحسب بعض مندوبي التلاميذ، فإن الإجراءات التي تعول الوزارة على اتخاذها لتدارك الدروس التي ضاعت أثناء فترة الإضراب مرفوضة من جميع التلاميذ “لأنه بلغتنا أخبار بأنه تقرر اختصار مدة العطلة الربيعية إلى خمسة أيام فقط وهذا ما لا نقبله لأن العطلة الربيعية حق من حقوق التلميذ ولن نتنازل عنه، مثلما تم مع العطلة السابقة التي تم إلغاؤها رغم أنه لا دخل لنا فيما يحدث داخل القطاع، ومع ذلك يتم تحميلنا كل النتائج في نهاية الأمر”. كما جاء في لائحة المطالب الدروس التي أصبحت تلقن للتلاميذ على شكل مطبوعات بهدف الحشو والتقدم السريع في البرنامج على حساب المصلحة العامة للمتمدرسين، بالإضافة إلى التأثير السلبي للدروس الخصوصية بالنظر إلى أن النسبة الكبيرة من التلاميذ لا تقدر على النفقات المالية التي تتطلبها هذه الدروس، وأيضا تسريح وطرد التلاميذ المتكرر من المؤسسات خاصة أثناء الإضرابات والتوزيع غير المنظم للبرنامج الدراسي. واتفق تلاميذ الأقسام النهائية، رفقة بعض أوليائهم، على التنديد بموقف الفيدرالية الوطنية لأولياء التلاميذ التي يقتصر ظهورها، على حد تعبيرهم، أثناء المناسبات أو في بداية الموسم لأخذ أموال الاشتراكات المطلوبة منهم، لتغيب طوال العام ولا تحرك ساكنا بالرغم من أن مصير ومستقبل التلاميذ في خطر كبير، بفعل تعقد الأوضاع واستمرار شبح السنة البيضاء.