منذ يومين التقيت الدكتور السابق الأمين الزاوي، فوجدته سعيدا جدا بعودته إلى الأمية! وقد استبدل شهادة الدكتوراه التي حصل عليها من السربون بشهادة الأمية التي سلمتها له السيدة عائشة باركي رئيسة جمعية اقرأ لمحو الأمية! الأمين الزاوي الذي حول المكتبة الوطنية إلى قلعة للنشاط الثقافي قال: إنه يطمح إلى العودة إلى إدارة المكتبة ليجعل منها مؤسسة وطنية عريقة في إعادة الأمية إلى الناس! ومنارة للجهل والرداءة! ويتعهد الدكتور السابق الأمين الزاوي بأن يجعل من المكتبة الوطنية مؤسسة نشطة في زرع الجهل في البلاد، وتعهد بأن لا يترك من يعرف القراءة والكتابة يلج باب هذه المؤسسة! وأشهد أنني تحدثت معه واقفا لمدة دقائق فوجدته قد أصبح بالفعل دكتورا سابقا.. وهو يتمتع بمؤهلات في الرداءة والجهل تؤهله لأن يتولى إدارة هذه المؤسسة وفق المواصفات التي يريدها من عزله من المنصب عندما كان دكتورا! وتأكيدا لشهادتي في أمية الزاوي، فإنني تابعت حصته في الإذاعة تحت عنوان "جواهر ثقافية" وهو بصدد استبدال "جيم" عنوان الحصة بعين كدلالة على أنه تغير ولن يعود إلى ارتكاب حماقات الثقافة التي كان يمارسها في المكتبة الوطنية عندما كان دكتورا! وأنه قام بزيادة حرف "لا" في العنوان: "شعب يقرأ شعب لا يجوع ولا يستعبد"! فأصبحت العبارة "شعب لا يقرأ شعب لا يجوع ولا يستعبد"! شعار الدكتور السابق الزاوي أصبح اليوم قول الشاعر العربي: يا قوم لا تتكلموا إن الكلام محرم ناموا ولا تستيقظوا ما فاز إلا النُّوَّمُ وتثبّتوا في جهلكم فالشر أن تتعلموا لقد طلبت ذات يوم من وزارة الثقافة أن تسلم المكتبة الوطنية للشباب البطال لاستعمالها في إنتاج الزلابية في رمضان.. لكن مشروع الزاوي الجديد هذا يجعلني أطالب بإعادته إلى هذه المؤسسة شريطة أن يلتزم بعودته إلى الجهل والأمية فلا تخافوا منه هذه المرة!