دعت السيدة عائشة باركي رئيسة الجمعية الجزائرية لمحو الأمية "اقرأ" أمس ببومرداس إلى ضرورة ربط الاستراتيجية الوطنية لمحو الأمية وتعليم الكبار التي صادقت عليها الحكومة السنة الفارطة بكل مكونات قطاع التكوين المهني. وأوضحت السيدة باركي على هامش إشرافها على الانطلاقة الرسمية للدخول المدرسي الجديد 2008 -2009 لمحو الأمية وتعليم الكبار عبر الوطن في الحفل الذي أقيم بدار الثقافة "رشيد ميموني" ببومرداس بأن هذا الإجراء من شأنه التحفيز لجلب عدد أكبر من الراغبين في الاندماج والاستفادة من هذه الإستراتيجية التي تدوم إلى غاية سنة 2016 . التكوين المهني والتمهين خلال جلسة الاستماع التي خصصت لهذا القطاع تصب في نفس هذا الإطار، حيث أعطى تعليمات بضرورة فتح الأبواب لدمج واستقطاب كل التلاميذ الذين تسربوا من القطاع التربوي ومنحهم فرصة ثانية من خلال التكوين المهني. وفيما يخص الدخول الجديد، أشارت رئيسة الجمعية إلى أن 130 ألف متمدرس أمي معني بهذا الحدث تم تسجيلهم وسيباشرون تعليمهم بداية من اليوم عبر الوطن على مستوى 3552 قسم وحجرة تعليم ب 722 بلدية منتشرة ب 48 ولاية من الوطن ومن المرتقب أن يصل عدد المسجلين مع بداية الشهر القادم إلى قرابة 200 ألف من الجنسين ومن مختلف الأعمار. وأعلنت السيدة باركي بهذه المناسبة بأن وزارة التضامن ستتكفل خلال الموسم الدراسي الجديد بحوالي 4400 معلم لمحو الأمية عبر الوطن بدفع تعويضات عن كل ساعات العمل في هذا الإطار وهو ما يمثل -حسب قولها- تقريبا كل احتياجات التأطير لكل الأقسام التي تشرف عليهم الجمعية. كما أكدت المتحدثة في نفس السياق بأن وزارة العمل أبدت مؤخرا استعدادا كاملا من أجل التكفل بكل الاحتياجات من حيث التأطير على الخصوص بالبلديات النائية والمعزولة من الوطن والقرى والمداشر وغيرها. وطالبت رئيسة جمعية "اقرأ" في نفس السياق السلطات المعنية بضرورة وضع تحت تصرف مختلف فئات الشباب -الذين لم يسعفهم الحظ لمواصلة الدراسة وأصبحوا عرضة لمختلف الآفات- بعد الساعة الخامسة مساء من كل يوم المدارس والمراكز الثقافية ودور الشباب وغيرها لإقامة وخلق نشاطات على مستواها حتى لا يلجؤوا إلى أماكن أخرى مشبوهة تعمل على إفسادهم بكل الطرق. يذكر أن العدد الإجمالي للأميين على المستوى الوطني وصل حسب رئيسة جمعية "اقرأ"إلى قرابة 6 ملايين ونصف من الجنسين وفي مختلف الأعمار .(وأج)