لم يتلق 8 آلاف معلم ومعلمة من المدمجين في إستراتيجية محو الأمية، على المستوى الوطني، منذ سبتمبر الماضي، أي مدة 7 أشهر، رواتبهم بسبب إستراتيجية إلحاقهم بوزارة التربية الوطنية والديوان الوطني لمحو الأمية، المسطرة هذه السنة. * حيث أفادت مصادر مالية ل"الشروق اليومي" أن عملية دراسة ملفات ذات الفئة لاتزال جارية على مستوى وزارة المالية نتيجة مركزية الإجراء في صرف الرواتب. * وفي ذات السياق، أكدت، عائشة باركي، رئيسة جمعية "اقرأ" لمحو الأمية أن أسباب تأخر صرف الرواتب الخاصة بالمدمجين في تعليم الكبار لمحو الأمية راجع إلى ما أسمته إجراءات بيروقراطية، وأضافت "نرفض مركزية العملية بمرور أموال محو الأمية عبر الإدارة مما علق العملية بوزارة المالية". * وقالت السيدة باركي، في تصريح ل"الشروق"، أنه خلال العمل بالتطوع ضمن الشبكة الاجتماعية "كان سهلا بتسيير 1960 معلم ومعلمة تابعين للجمعية مقارنة بالظرف الراهن، وقبل انتهاج إستراتيجية إلحاق ذات الفئة بوزارة التربية والديوان الوطني لمحو الأمية بعد جمع الملفات على مستوى ملحقات التربية"، وأوضحت "فرحنا بالإستراتيجية الجديدة، لكن الفرحة زالت ببقاء الأمور عالقة لأكثر من 8 آلاف معلم ومعلمة". * وطالبت المتحدثة وزير التربية الوطنية ومدير الديوان الوطني لمحو الأمية، في مراسلات رسمية، بالتدخل لتسوية وضعية ذات الفئة، ونبهت من خطر شروع بعض الأشخاص بمغادرة القطاع بسبب الأجور المتأخرة، لسبعة أشهر، حيث يوجد من بين هؤلاء من حاز على شهادة ليسانس. * وفي السياق ذاته، تلقت "الشروق" شكوى من 64 معلمة لمحو الأمية تابعين لفرع جمعية "إقرأ" بولاية تيبازة، يطالبون من خلالها وزير التربية بالتدخل وإنقاذ إستراتيجية الرئيس لمحو الأمية والتي خصص لها غلافا معتبرا من ملايير السنتيمات، حيث أمضت المعلمات عقودا مع الديوان الوطني لمحو الأمية بتاريخ 20 أكتوبر 2008 و لم يتقاضين سنتيما واحدا مع إجبارهن على إمضاء تصاريح شرفية بموافقتهن على تأخر الأجور وهي الوثيقة التي إستنكرها المعلمون. * وأكدت، السيدة الشيباني، رئيسة المكتب الولائي أن الجمعية أصبحت من أنشط الجمعيات في الولاية بتعداد 3000 تلميذة في أكثر من 23 بلدية من أصل 28، وهدف بلوغ 10 آلاف تلميذ وتلميذة سنة 2010.