جدد وزير الخارجية، مراد مدلسي، بالقاهرة، موقف الجزائر الداعم لمختلف القضايا العربية، كما شارك في الإعداد ل 36 ملفا من المنتظر أن تناقشها القمة العربية المقررة في ليبيا، وعلى رأسها مخاطر التسلح النووي والنشاط الفضائي والصاروخي الإسرائيلي على الأمن القومي، إلى جانب ورقة السلام العربية. وأكد مدلسي، في مداخلاته أثناء مناقشة البنود المطروحة على جدول أعمال الدورة ال133 لوزراء الخارجية العرب الأربعاء أمس الأول، أن استكمال مسار حل الأزمة العراقية “يتطلب اليوم في ظل الاستحقاقات الانتخابية القادمة البناء على كل ما تقدم لتحقيق الوفاق الوطني العراقي الشامل والمصالحة بين أبناء الشعب العراقي دون إقصاء لتوحيد صفه وكلمته لمواجهة التحديات المطروحة”، مؤكدا على أهمية توحيد الجهود الإقليمية والدولية “لمساعدة هذا البلد العربي للخروج من محنته الحالية”. كما شدد على دعم الجزائر لسيادة استقلال السودان وتأكيدها على قدرته على حل مشاكله بنفسه “دون تدخل أجنبي”، وتمسكها بقرارات قمة الدوحة ورفضها لقرارات المحكمة الجنائية الدولية ضد الرئيس، عمر حسن البشير، مشيدا بالتقدم المحقق على مستوى استتباب الوضع في إقليم دارفور والجهود المبذولة من قبل الحكومة السودانية بالتعاون مع الأممالمتحدة والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية، وأعرب عن الارتياح للتوقيع على اتفاق الإطار لوقف إطلاق النار يوم 23 فيفري 2010 بين الحكومة السودانية وحركة “العدل والمساواة”. في حين نقل مدلسي قلق الجزائر من تدهور الأوضاع الأمنية في الصومال، جراء “الحملة الشرسة التي تواجها الحكومة الشرعية في البلاد”، مشيرا إلى أن الجزائر قد التزمت بقرارات الجامعة العربية والاتحاد الإفريقي ومجلس الأمن الدولي، و”لم تتردد في دعم الحكومة الصومالية لمواجهة الأوضاع الكارثية التي يجتازها هذا البلد وستستمر في دعم الصومال للتوصل إلى حل يضمن وحدته وأمنه واستقراره”.