موافقة عربية على مفاوضات غير مباشرة .. وسوريا تعارض شاركت الجزائر بوزير الخارجية مراد مدلسي أمس الأربعاء في اجتماع الدورة العادية ال 133 لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري في القاهرة والمخصص لتحضير جدول أعمال القمة العربية العادية المقررة نهاية الشهر الجاري في ليبيا. كما شارك مدلسي في اجتماع لجنة متابعة مبادرة السلام العربية التي وافقت على إجراء مفاوضات غير مباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين استجابة للطلب الأمريكي . ولقي هذا القرار ترحيبا من إسرائيل * ويبحث الوزراء العرب على مدى يومين مستجدات القضايا العربية والتي ستكون على طاولة الزعماء العرب يومي 27 و28 مارس وعلى رأسها تطورات القضية الفلسطينية ومنها المصالحة الداخلية وتفعيل مبادرة السلام العربية والانتهاكات الإسرائيلية بتهويد القدس، بالإضافة إلى الأوضاع في العراق والسودان والصومال ومسألة الأمن المائي العربي وسرقة إسرائيل للمياه في الأراضي العربية المحتلة وقضية الجولان وموضوع مخاطر التسلح النووي الإسرائيلي. * وفي سياق آخر، اعترضت سوريا على موافقة لجنة متابعة مبادرة السلام العربية أمس في القاهرة على إجراء مفاوضات غير مباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين لمدة أربعة أشهر. وقال وزير الخارجية وليد المعلم في الجلسة الافتتاحية المعلنة لاجتماع وزراء الخارجية العرب انه "لم يكن هناك إجماع حول البند الرابع في البيان" الذي صدر عن لجنة المتابعة بشأن استئناف هذه المفاوضات التي اقترحتها الولاياتالمتحدة. * واعتبر المعلم أن اللجنة المذكورة ليس من اختصاصها تفويض السلطة الفلسطينية أو إعطاء غطاء لأي قرار فلسطيني. * وشاركت سوريا بسفيرها في القاهرة يوسف أحمد في اجتماع اللجنة الذي وافق على إجراء مفاوضات غير مباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين بهدف إعطاء الفرصة للجهود الأمريكية لإحلال السلام في المنطقة، حسب ما أكد مسؤول فلسطيني. وكشف صائب عريقات، المفاوض الفلسطيني أنه في حال فشلت المفاوضات غير المباشرة بين الطرفين سيتم اتخاذ إجراءات لم يحدد طبيعتها على مستوى مجلس الأمن. * واجتمعت اللجنة برئاسة رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس والأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى وبمشاركة الجزائر بوزير الخارجية مراد مدلسي إلى جانب نظرائه في الدول الأعضاء وهي "الأردن، مصر، تونس، السودان، قطر، لبنان، الكويت، المغرب، اليمن، عمان، البحرين، السعودية، الإمارات". * وقال عمرو موسى "أن موافقة لجنة متابعة مبادرة السلام العربية على إجراء مفاوضات غير مباشرة هي محاولة أخيرة رغم عدم الاقتناع بجدية إسرائيل أو رغبتها في تحقيق السلام." وشدد البيان الذي تلاه موسى على أن "المفاوضات الفلسطينية -الإسرائيلية المباشرة تتطلب الوقف الكامل للاستيطان في كافة الأراضي المحتلة بما في ذلك القدس"، مشيرا إلى أن المباحثات غير المباشرة المقترحة من جانب واشنطن لن تثمر في ضوء استمرار الانتهاكات الإسرائيلية. * وفي حال فشلت المفاوضات غير المباشرة حسب البيان لن يتم الانتقال التلقائي إلى المفاوضات المباشرة، وستطلب الدول العربية اجتماعا لمجلس الأمن لعرض النزاع عليه وأن تطلب من الولاياتالمتحدة عدم استخدام الفيتو. * وقررت لجنة المتابعة أيضا طرح الإجراءات الإسرائيلية غير المشروعة في القدس والأراضي المحتلة على محكمة العدل الدولية في لاهاي ومجلس الأممالمتحدة لحقوق الإنسان والجمعية العامة للأمم المتحدة.