حكم القضاء المغربي بالسجن المؤبد على المواطن المغربي البلجيكي، عبد القادر بلعيرج، المتهم بقيادة مجموعة إسلامية مسلحة، وبارتكاب 6 جرائم قتل. واتهم بلعيرج الذي يعد البالغ من العمر خمسين سنة كذلك بتهريب السلاح وبتهديد أمن الدولة، ومثل بلعيرج وأكثر من 30 شخصا أمام غرفة الجنايات الابتدائية المكلفة بقضايا الإرهاب بملحقة سلا شمال غربي المغرب، واعتقل هؤلاء من بينهم ستة من السياسيين الإسلاميين ومراسل لقناة المنار اللبنانية في فيفري عام 2008. وقال محمد زيان محامي بلعيرج، أثناء المحاكمة، إن موكله أجرى اتصالات مع الحركات الإسلامية في بلجيكا لحساب جهاز المخابرات البلجيكية. وأقر زيان بأن موكله ضبط وبحوزته سلاح كان موجها في الأصل إلى الجماعة الإرهابية في الجزائر، لكنه وجد طريقه إلى المغرب. وقال محامي الدفاع معلقا على الحكم الصادر في حق موكله: ''لا يمكننا أن نجادل في حكم المحكمة، إنها المرحلة الأولى من القضية ولا تزال أمامنا محكمة الاستئناف.'' وردد بلعيرج أمام المحكمة براءته من التهم الموجهة إليه فقال: ''أنا لم أهرب السلاح إلى المغرب أبدا، وأنفي أي محاولات لقلب النظام''. وكان الادعاء العام قد استصدر حكم الإعدام في حق بلعيرج. وترواحت أحكام السجن الصادرة ما بين سنتين مع وقف التنفيذ وثلاثين سنة، وحكمت المحكمة على ثلاثة من القادة السياسين للحركات إسلامية هم مصطفى معتصم، ومحمد أمين الركالة، ومحمد المرواني ب25 سنة لكل واحد منهم، كما قضت بسجن مراسل قناة المنار ب20 سنة. وينقسم الرأي العام المغربي بشأن هذه القضية. وقد هب العديد من أعضاء عدد من الأحزاب المغربية وجمعيات حقوق الإنسان للدفاع عن الساسة المتهمين.