نجح مدرب شبيبة بجاية، جمال مناد، في الامتحان الصعب الذي دخله بهدف العودة بنتيجة إيجابية من تيزي وزو في داربي القبائل، حيث جدد الإنجاز التاريخي في ذات المواجهات بفرضه التعادل الإيجابي بكل جدارة على الكناري بملعب أول نوفمبر بتيزي وزو. نجاح مناد في العودة بنقطة من داربي القبائل ال20 كان تكتيكيا بحتا، من خلال الخطة المحكمة التي وضعها أمام فريق قوي يصعب ترويضه بملعبه بدليل عدم انهزامه منذ بداية الموسم وتسجيله للتعادل الثالث فقط . خطة مناد الناجحة اعتمدت على تضييق الخناق على الظهيرين الأيمن والأيسر للكناري والحد من خطورة صعودهما لتحقيق التفوق العددي في الهجوم، إذ تمكن كل من زرداب بشكل خاص من شل تحركات أوصالح بدليل إقدام مدربه قيقار على تغييره في المرحلة الثانية، بينما فشل بلخير في توقيف هجمات مفتاح الذي كان أفضل لاعب في المواجهة بدون منازع، إذ كان وراء هدف تعديل النتيجة، دفع ثمنه بلخير الذي عوضه مناد ببولمدايس للهدف ذاته وهو التقليل من خطورة الدولي القبائلي.مدرب شبيبة بجاية أقر في نهاية المواجهة بقوة المنافس الذي لعب بشكل جيد من خلال الرغبة الكبيرة في الفوز التي أظهرها لاعبوه، مشيدا في السياق ذاته بالمردود الرجولي الذي قدمه أشباله من خلال دفاعهم عن النقطة الثمينة المحققة بعدما فشلوا في الإبقاء على التفوق. القائم على العارضة الفنية البجاوية أكد أن التعادل منطقي رغم السيطرة الطفيفة للمحليين، معتبرا أن فريقه كان بإمكانه العودة إلى الديار بفوز لولا فشل نجانق في التعامل مع بداية المرحلة الثانية عند خروجه وجها لوجه مع حجاوي. النتيجة تؤكد حسب مناد أن البطولة لن تلعب من دون فريقه الذي سيعود بقوة في المواجهات المقبلة، بعد نجاحه في امتحان الداربي الذي كان متخوفا من الإخفاق فيه، الأمر الذي أعطى شحنة إضافية للاعبين، لتفادي تضييع النقاط داخل القواعد بعدما أكد جدارته خارجها.