بدأت الأمور الجدية لتحضير مواجهة داربي القبائل بملعب أول نوفمبر بتيزي وزو برسم الجولة 24 لبطولة القسم الأول، مع عودة القائم على العارضة الفنية للنادي البجاوي جمال مناد أمس، بعد استفادته من يومين راحة شارك خلالها في دورة الصداقة التي نظمتها جمعية قدامى المنتخب الوطني بحضور منتخب الديكة لعام 1998 بقيادة النجم الجزائري الأصل زين الدين زيدان. تلقى مناد من مساعديه حموش، بوسكين وتيفور تقريرا مفصلا حول المواجهة الودية التي فاز بها أشباله بهدفين لهدف واحد أمام متصدر ترتيب الجهوي الثاني ”أ” وسط شباب أقبو. وسمحت ذات المواجهة بالوقوف على مدى استعدادات اللاعبين الذين لم يسبق لهم المشاركة في اللقاءات الرسمية قصد إشراكهم كأوراق بديلة في حالة غياب الركائز. واستبشر الجميع في عائلة النادي بوصول الكاميروني يانيك نجانق إلى الشباك في ذات اللقاء، باعتباره الورقة الرابحة التي يراهن عليها المدرب وكذا الأنصار في مشروع المفاجأة التي يحضرها أشبال الرئيس طياب من خلال العودة بالزاد كاملا من تيزي وزو، ومنه التكفير عن ذنب تضييع نقطتين هامتين أمام بونة ببجاية، لم تتجرعها عائلة الفريق التي أبقت الانتقادات العديدة التي سجلتها في ذات المواجهة طي الكتمان لتفادي التشويش على تحضيرات النادي للمواجهة الهامة والمصيرية أمام مثل الولاية رقم 15، باعتبار أن الشبيبة تلعب على ورقة البطولة بعد خروجها من منافسة السيدة الكأس. ذات الإنجاز إن تحقق سيعيد رابطة الثقة بين المدرب مناد والأنصار إلى سابق عهدها، فيما سيحدث شرخ عميق فيها في حالة عودة الفريق بخفي حنين، بالنظر إلى الحساسية التاريخية التي تميز المواجهات القبائلية - القبائلية بين ممثل عاصمة الحماديين وولاية تيزي وزو. وفيما يخص الشق الفني فإن الشبيبة ستستفيد من خدمات قلب الدفاع مسالي الذي شارك في اللقاء الودي وقدم خلاله مردودا جيدا يبشر بالخير، ويؤكد مشاركته في الداربي بنسبة كبيرة، إلى جانب نجانق الذي استنفد عقوبة الإيقاف بمواجهتين، والمردود المميز للمخضرم بوكساسة صاحب هدف الفوز أمام أقبو، ناهيك عن اللياقة العالية لصانع الألعاب زرداب.