تأسف المدير العام لتكنولوجيات الإعلام والاتصال بوزارة البريد، شريف بن محريز، لتأخر الجزائر في مجال الإدارة الإلكترونية في كل القطاعات، مؤكدا على ضرورة الاقتداء بالنموذج الرقمي السنغافوري، الذي سيرفع من مداخيل الدولة من 40 مليار دولار حاليا إلى 400 مليار دولار سنويا. تحدث بن محريز إلى "الفجر"، أمس، على هامش منتدى "المجاهد" حول الثورة الرقمية وآثارها على الاقتصاد الوطني، عن نجاح جزيرة سنغافورة التي لا تملك الموارد الأولية من مياه ورمل للبناء، وتستورد كل الطاقات من الخارج، إلا أن مداخيلها السنوية تصل 40 مليار دولار، مثلها مثل الجزائر، وذلك بعد نجاح نموذجها الرقمي في كل القطاعات ورفع قدراتها الإنتاجية في مجال تكنولوجيات الإعلام والاتصال. وفي زيارة قادته مع بداية إطلاق برنامج الحكومة الإلكترونية 2009 - 2013، إلى هذا البلد الذي يسكنه 4 ملايين نسمة وفي مساحة 600 كلم مربع - بمقدار ثلاث دوائر من الجزائر- تأثر محدثنا بهذا النموذج الذي يرى بأن الوقت قد حان لتطبيقه في الجزائر التي يسكنها تقريبا 40 مليون نسمة، وستحقق من هذا النموذج دخلا سنويا يصل 400 مليار دولار. وفضلا عن اختصار الزمن، الجهد والتكاليف، فإن النظام الرقمي يزيد الدولة مكاسب تجارية أخرى، مع توظيف الكفاءات الوطنية التي تتراوح سنويا بين 5 إلى 6 آلاف طالب جامعي متخرج بشهادات في الاختصاصات، وبدل التفكير في غلاف هذا المشروع، يقول محدثنا، يجب التفكير في منافعه وخدماته للإدارة والاقتصاد والمواطن على حد السواء، ويجب أن تدعم الدولة والجامعات هذا المشروع بالتكوين والمتابعة المادية، لتكوين مجتمع رقمي دونما استنزاف للجهود المبذولة في إعادة تأهيل المؤسسات الوطنية وترقية مختلف القطاعات.