سجلت أمراض العيون على مستوى وحدات الكشف والمتابعة المدرسية بولاية وهران تناميا مستمرا في عدد المرضى الذين تضاعف عددهم عن السنوات الفارطة، حيث يتعدى عدد التلاميذ في القسم الواحد 8 أطفال متمدرسين يعانون نقصا في البصر، ووصل العدد منذ بداية الموسم الدراسي 530 مريضا. وأمام افتقار العديد من المؤسسات التعليمية لجمعيات أولياء التلاميذ خاصة بالبلديات النائية وغيرها، وجد تلاميذ بلدية سيدي الشحمي والبرية وحاسي بن عقبة وغيرها صعوبة في شراء النظارات، مما جعل بعض المؤطرين يتبرعون لشراء نظارة واحدة لمجموعة من التلاميذ. وأوضح لنا أحد المؤطرين بمتوسطة حي النجمة في بلدية سيدي الشحمي أن هناك قوائم عديدة لا تزال مطروحة على مكاتب مدراء هاته المؤسسات لاستفادة التلاميذ المتمدرسين من نظارات، إلا أنه لحد الآن لا حياة لمن تنادي والتلاميذ يزاولون دروسهم في ظروف صعبة، خاصة أن هناك من يحمل هاته النظارات لكنها مكسرة وذلك ما يشكل خطرا على عيونهم. وبلغ عدد المصابين بنقص البصر حسب مسؤولي القطاع الصحي بالسانية أكثر من 75 حالة تم تفحصها من أصل 530 مريضا، فيما يفضل الكثير من أولياء التلاميذ فحص أبنائهم في مستشفى العيون بلزرق سابقا لشهرته الكبيرة ولاحتوائه أيضا على كل إمكانيات العمل. وذكر ذات المتحدث أن التهابات العيون لدى الأطفال ناجمة عن الطبيعة المميزة للمنطقة والكل يعلم أن منطقة حي النجمة “شطيبو” سابقا معروفة بكثرة الغبار وتطايره، نتيجة اهتراء وضعية الطرقات وتدهورها والتي تزداد سوءا مع مرور الشاحنات الكبيرة، وحالها مثل حال قرى بلدية السانية والبرية وغيرها وهي المناطق التي تعرف زيادة في عدد الإصابات بنقص البصر والتهاب العيون وهي الأمراض المسجلة لدى القطاعات الصحية لذات الجهة. وقامت وحدات الصحة والكشف المدرسي في وهران بفحص أزيد من 1700 تلميذ من مختلف الأطوار الدراسية إلى جانب تسجيل حالات مرضية بداء السكري والقلب والكلى وخاصة فقر الدم، بحكم طبيعة الأحياء الشعبية الفقيرة وأيضا داء الربو وأمراض الأسنان والجلد والتهابات اللثة وذلك في غياب النظافة والمتابعة الطبية للأبناء من طرف أوليائهم.