وقد بلغ عدد المصابين بنقص درجة الرؤية - يشير ذات المسؤول- أزيد من 50 حالة لحد الآن، فيما لم تتم معالجة سوى عدد قليل من هذه الحالات نظرا لانعدام هذا التخصص على مستوى الولاية، مما يستدعي توجيه هذه الفئة نحو الفحوصات المتخصصة بالولايات المجاورة. وأضاف المتحدث حسبما ورد في وكالة الأنباء الجزائرية أن التهابات العيون المرتبطة خصوصا بالأحوال الجوية التي تميز المنطقة سيما منها الزوابع الرملية، تمثل نسبة معتبرة من هذه الإصابات و إن كانت في مجملها غير خطيرة. أما في إطار الرقابة الصحية الدورية التي تضمنها وحدات الكشف والمتابعة المدرسية لتلاميذ المؤسسات التربوية تفاديا للأمراض المعدية وحفاظا على سلامة هذه الفئة، فقد تم فحص 1496 تلميذا من أصل 1538 تلميذا من الأقسام المستهدفة أي بنسبة 97.27 بالمائة . وأوضح ذات المسؤول أن عدد الحالات المرضية المكتشفة خلال نفس الفترة بلغت631 حالة تم معالجة منها 160 حالة مع توجيه 159 حالة للفحص المتخصص، فيما تم التكفل ب 34 حالة. وقد شملت الحالات المكتشفة إلى جانب نقص درجة الرؤية 64 حالة لأمراض القلب و72 حالة لاضطراب البول، 21 حالة للربو وثماني حالات خاصة بصعوبة التمدرس، بالإضافة إلى ثلاث حالات لتضخم الغدة الدرقية وغيرها. وتشير تقارير المصالح المعنية إلى تسجيل نسبة كبيرة من حالات أمراض الفم والأسنان تصل إلى 64 بالمائة من الأقسام المستهدفة حيث تم إكتشاف 33 حالة لسوء وضعية الأسنان عولجت منها 30 حالة، إلى جانب 527 حالة للتسوس عولجت منها 109 حالة، وتم توجيه 35 حالة أخرى للفحص عن طريق الأشعة. بينما سجلت 276 حالة لالتهاب اللثة وتم معالجة منها 191 حالة فقط بسبب ضعف الإمكانيات المسخرة في هذا الإطار. ويبقى أكبر إشكال أمام وحدات الكشف والمتابعة المدرسية، هو غياب الوعي لدى التلاميذ والأولياء وقلة العناية والنظافة التي تعكسها وضعية عدد كبير منهم.