تدرس مديرية توزيع الغاز والكهرباء بالحراش، التابعة لشركة سونلغاز، إمكانية ربط بعض الأحياء القصديرية الواقعة شرقي العاصمة والتابعة إقليميا لها، بالشبكة الكهربائية بعد توسع ظاهرة الإعتداء على شبكتها قصد الربط غير الشرعي للكهرباء، والتي تنتشر خصوصا بهذه الأحياء. وقال مدير وحدة توزيع الغاز والكهرباء للحراش، لطرش عبد الحق، على هامش الندوة الصحفية التي نظمت مؤخرا بمقر المديرية بالحراش، إن هيئته تدرس إمكانية ربط بعض الأحياء القصديرية غير الشرعية بشبكة الكهرباء من أجل تسوية وضعيتها تجاه الشركة، وكذا لوضع حد لظاهرة التزود العشوائي بالطاقة الكهربائية. وأشار نفس المتحدث إلى أن 13 بلدية على مستوى شرق العاصمة، والتي تقوم المديرية بتغطيتها بشبكتي الغاز والكهرباء، تقدمت بطلب إدراج بعض الأحياء القصديرية في برنامجها الخاص بتوزيع الكهرباء لسنة 2010. ويتعلق الأمر بالبيوت القصديرية الواقعة بالمقاطعة الإدارية للدار البيضاء، والتي تمتد من وادي الحميز إلى در?انة، بالإضافة إلى 17 موقعا آخر ببلدية الكاليتوس. وفي هذا الصدد، أوضح عبد الحق لطرش أن الدراسات التقنية لربط بعض هذه المواقع استكملت، مشيرا إلى أن مصالحه تنتظر موافقة ولاية الجزائر للإنطلاق في العملية ورصد المبلغ المالي المقرر لهذا المشروع. وقامت المديرية، خلال العام المنصرم، بربط ثمانية مواقع للبناءات الفوضوية بالشبكة الكهربائية، وهي العملية التي كانت أكثر من ضرورية لضمان أمن سكان هذه الأحياء التي كانت تتزود بالطاقة الكهربائية بطريقة غير شرعية وخطيرة، وكذا استعادة جزء من الخسائر المسجلة في الطاقة بفعل هذه السرقات، حسب نفس المتحدث، حيث تم إحصاء 19 حالة اعتداء على الشبكة خلال السنة الماضية على مستوى الشاليات والبيوت القصديرية بالحراش.