ذكر مفاوض مالي بباماكو لصحيفة “الموندو” الإسبانية، أن مدريد قدمت مبلغا ماليا قدره مليوني دولار كفدية مقابل الإفراج عن الرهينة الإسبانية، اليسيا غاميز، الأربعاء المنصرم، تسلمها تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي عبر عدة وسطاء ماليين وبوركينابيين، في حين نفت الحكومة الإسبانية الأمر جملة وتفصيلا. نفت نائبة رئيس حكومة إسبانيا، ماريا فيرنانداز، إقدام مدريد على دفع فدية لتنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي مقابل الإفراج عن الرعية الإسبانية، اليسيا غاميز، المختطفة رفقة إسبانيين يوم 29 نوفمبر 2009 بالأراضي الموريتانية، وقد وصلت برشلونة يوم الأربعاء في صحة جيدة. وقالت مصادر مالية مقربة من المفاوضات، وفق ما نقلته صحيفة “الباييس” الأسبانية، أن التنظيم الإرهابي حدد شروطا مع عدة أطراف دون الإفصاح عن فحواها، مضيفة أن ظهور بيان منسوب للتنظيم يصف عملية الإفراج عن الرهينة، غامييز، بالمبادرة الإيجابية، أمرا يفتح مجالا واسعا لتأكيد وجود اتفاق سري بين الأطراف، ويلزم مدريد برد إيجابي على شروط التنظيم في الأيام القادمة مقابل إطلاق سراح الرعيتين الإسبانيتين، والمتمثلة في دفع فدية مالية قدرها 5 ملايين دولار والإفراج عن عناصر إرهابية مسجونة في موريتانيا، تضيف ذات المصادر. من جهة أخرى، صرحت مبعوثة الخارجية الإيطالية مكلفة شؤون الطوارئ والمساعدات الإنسانية، مارغريتا بونيفير، لوكالة أنباء “أكي”، أن اجتماعها مع الرئيس البوركينابي كان ودياً ومبعث تفاؤل بشأن إمكانية إطلاق سراح مواطنيها، سيرجو شيكالا، وزوجته، فيلومينا كابوري، مضيفة أن الرئيس كومباوري أبدى تعاونا كاملا لإطلاق سراح الرهينتين. ونفت الدبلوماسية الإيطالية نبأ إطلاق سراح الرعية الايطالية، كابوري، ذات الأصول البوركينابية، قائلة “للأسف نعلم أن نبأ إطلاق سراح كابوري كان كاذباً، ولا نعرف مصدره”، بعد أن تسربت معلومات حول إطلاق سراح الرعية الإسبانية، غاميز، برفقة الإيطالية، كابوري، جنبا إلى جنب.