طالب التنظيم الإرهابي تحت قيادة مختار بلمختار مسؤول الاختطافات في الصحراء الكبرى من اسبانيا مبلغا مضاعفا للذي قدم للقاعدة من أجل الإفراج عن الرهينة أليشا غاميز في فيفري الماضي، وهذا نظير الإفراج عن الرهينتين الإسبانيتين المتبقيتين لدى القاعدة، ويكون هذا المبلغ حسب ما أفادت به مصادر عليمة تقوم بإتباع المفاوضات مع التنظيم الإرهابي كانت فد أبلغت هذا الأمر إلى مصطفى ولد شافية ليمان الموريتاني وهو الصديق الحميم للرئيس البوركينابي بليز كومباوري الذي كان قد ساهم بقسط كبير في الإفراج عن الرهينة الإسبانية الأولى بعدما أسرت لمدة 101 يوما لدى الجماعات الإرهابية. وتشير تقارير إعلامية اسبانية إلى أن ولد شافية لديه معلومات كثيرة حول الموضوع غير انه اكتفى بالقول أن ''هاتفي لا يتوقف عن الرنين ولو لدقيقة وهذا نتيجة المفاوضات التي تجري مع عناصر التنظيم الإرهابي'' مكتفيا بالقول ''لا أستطيع أن أفيدكم بأي تفاصيل فيما يخص المفاوضات الجارية الآن إلا بعد الإفراج عن الرهائن، لكنه علينا أن نتحلى بالصبر والتفاؤل وأدعو اسبانيا كلها إلى الصلاة من أجل إنجاح المفاوضات''. وكانت مصادر صحفية اسبانية قد تحدثت عن أن الحكومة الاسبانية خضعت لمطالب تنظيم قاعدة المغرب بدفع فدية مالية لقاء الإفراج رهينتين اسبانيتين، وبينما قالت هذه المصادر أن الفدية كانت خمسة ملايين دولار، وذكرت أخرى أنها مليونا دولار، فقد ذكرت صحيفة ''البايس'' الاسبانية أن التنظيم الإرهابي طلب من الحكومة الاسبانية خمسة ملايين دولار وإطلاق سراح معتقلين لها في موريتانيا مقابل الإفراج عن رهينتين اسبانيتين. ونقلت الصحيفة هذه المعلومات عن مصادر قريبة من المفاوضات، وعن بيان للقاعدة تؤكد أنها اطلعت عليه قبل نشره اليوم الجمعة. ومن جانبها، أكدت أن فدية قدرها مليونا دولار دفعت لإطلاق سراح غاميز. وكان تنظيم القاعدة أفرج عن الاسبانية اليشا غاميز بعد ثلاثة أشهر على خطفها في شمال مالي مع رجلين ما زالا محتجزين. وأكد التنظيم انه أفرج عن غاميز بسبب تردي حالتها الصحية ولأنها اعتنقت الإسلام في زعمهم، مؤكدا أنها اختارت تغيير دينها طوعا وأصبح اسمها عائشة. لكن مصادر أمنية أوضحت أن الطبيب الذي قام بفحصها قال إنها في صحة جيدة، معتبرة إن هذه الدوافع ليست سوى حججا واهية. إلى ذلك يكون قد مر على اختطاف الرهائن الإسبان يوم الجمعة نصف سنة في وقت أبدت فيه الدبلوماسية الإسبانية قلقها الشديد إزاء هذا الأمر، خاصة وأن موريتانيا رفضت الرضوخ لمطالب القاعدة بالإفراج عن المعتقلين الإرهابيين من سجونها نظير إطلاق سراح الإسبانيين. وجاء هذا الأمر على لسان رئيس الحكومة الموريتانية مولاي ولد محمد لقظف أن حكومته ترفض التفاوض مع الجماعات الإرهابية أو القيام بعملية تبادل أسرى مع الرهائن الإيطاليين المختطفين على أراضيها. وفي سياق ذي صلة فقد جنت قاعدة المغرب ما يقارب من 14 مليون دولار أمريكي كفدى مقابل مختطفين بالمنطقة، نظير تعاون وتورط بعض الدول الغربية.