أشارت مصادر قريبة من المفاوضات التي جرت مع تنظيم القاعدة أن الحكومة الإسبانية قامت بدفع مليوني دولار إلى التنظيم الإرهابي نظير الإفراج عن الرهينة الإسبانية التي أفرج عنها الأربعاء الماضي. وقالت صحيفة 'إلموندو' أول أمس الخميس إنه تم دفع فدية قدرها مليونا دولار لقاء الإفراج عن غاميث. ووصلت غاميث 35 عاما التي اختطفت هي واثنان آخران من موظفي الإغاثة من موريتانيا وجرى نقلهم إلى مالي شمالا، إلى برشلونة الأربعاء . وأضافت الصحيفة في تقريرها إن النقود تم تسليمها للخاطفين عبر سلسلة من الوسطاء في مالي وبوركينا فاسو وان أولئك الوسطاء اقتطعوا من النقود جزءا لأنفسهم. ونقلت الصحيفة اليومية عن مصادر في تنظيم القاعدة القول إن فرع التنظيم في شمال أفريقيا سوف يفرج عن زميلي غاميث وهما رجلان بعد سداد مبلغ مماثل عن كل واحد منهما . ونفت وزيرة الدولة الإسبانية للتعاون سورايا رودريجيث التقرير وقالت إنه لم يتم دفع فدية. كانت تصريحات وزيرة التعاون تأكيدا لما قالته نائب رئيس الوزراء الإسباني ماريا تيريسا فرنانديز ديلا فيغا التي عزت الإفراج عن غاميث أمس لجهود الدبلوماسية الإسبانية والمخابرات. ولم تحدد فيغا على وجه الدقة الدول الإفريقية التي ساعدت في جهود إطلاق سراح عمال الإغاثة، غير أن صحيفة 'إل باسو' اليومية قالت إن بوركينا فاسو لعبت دورا مهما في العملية. من جهة أخرى نفت الحكومة الإسبانية أول أمس تقريرا نشرته إحدى الصحف عن دفع فدية تقدر بمليوني دولار مقابل الإفراج عن أليسيا غاميث موظفة الإغاثة التي أطلقت القاعدة سراحها بعد 102 يوما من الأسر. وقالت غاميث لدى وصولها إسبانيا إن رفاقها جميعا بخير وأنهم جميعا كانوا يلقون معاملة طيبة 'في ظل الإمكانيات والظروف التي كانت تفرضها الصحراء .