افتتحت بعد ظهر أمس الجمعة بأم البواقي فعاليات الأيام الرابعة لأخلاقيات مهنة طب الأسنان، التي أخذت هذه السنة بعدا دوليا من خلال حضور بعض الأخصائيين الأجانب. وتهدف هذه التظاهرة العلمية، التي احتضنتها قاعة المحاضرات بجامعة “محمد العربي بن مهيدي” بمشاركة أطباء أخصائيين من كل من فرنسا إيطاليا وتونس وعديد الأطباء من الجامعات الجزائرية ورئيس المجلس الوطني لطب الأسنان، فضلا عن سلطات الولاية وطلبة جامعيين، تهدف إلى تشجيع وتحريك النشاط العلمي بهذه المؤسسة التعليمية العليا وإبراز الدلائل التاريخية عن مساهمات الإنسان الجزائري في الجهد العلمي عبر التاريخ. وقدّم رئيس لجنة تنظيم هذا الملتقى، الذي يدوم يومين متتاليين، الدكتور إبراهيم بوشمال عرضا حول غرس الأسنان الذي يرتبط حسبه باكتشاف جمجمة إنسان العام 1954 بمنطقة فيد الصوار (2 كلم جنوبأم البواقي) يعود تاريخها إلى 7 آلاف سنة هي الآن محفوظة بمتحف باريس. وأكد ذات المتدخل بأن هذه الجمجمة المهترئة نسبيا تعكس حالة الطب المتواجدة بالجزائر منذ آلاف السنين قبل أن تظهر في مناطق أخرى بالشرق الأوسط والبحر الأبيض المتوسط. وتم بالمناسبة تقديم عديد المداخلات على غرار مداخلة البروفيسور سعيد زيان من وهران تناول فيها مجمل الأخطاء الطبية المرتكبة من قبل الممارسين والأخطار الناجمة عنها والمسؤوليات المترتبة عن هذه الأخطاء، قبل أن يستعرض بإيجاز سبل تفادي مثل هذه الأخطاء وطرق العلاج السليمة لحماية حقوق المرضى في العلاج والأطباء من التداعيات القانونية المترتبة عنها. وتناولت باقي المداخلات مواضيع خصّت أساسا “علاج الأسنان وحالات الحمل تسيير بقايا الأنشطة العلاجية للأخطار المعدية بعيادات طب الأسنان وعلاج الأسنان وعلاقة ذلك بأمراض القلب” وذلك قبل فسح المجال لمناقشة علمية بنّاءة مكّنت الحضور من إثارة عديد القضايا المرتبطة بموضوع هذا اللقاء، الذي سيتواصل اليوم بمتابعة عدد من المداخلات العلمية.