من المنتظر أن يدخل أحد أفران مصنع الاسمنت بوادي سلي بالشلف في العمل قريبا بعد الانتهاء من تجديد تجهيزاته التي اقتنتها المؤسسة مؤخرا وخضعت لعملية التجديد لما قارب الشهر كاملا وهو الأمر الذي أدى إلى توقف جزئي ومؤقت لإنتاج الإسمنت بالولاية قاربت ال50 بالمائة الأمر الذي تسبب في ارتفاع أسعار هذه المادة إلى مستويات قياسية لم تبلغها من قبل. وحسب مصادر من مؤسسة الإسمنت ومشتقاته بالمنطقة الصناعية بوادي سلي، فإن أشغال تجديد تجهيزات أحد الأفران قد انتهت ومن المنتظر تشغيله في الأسبوع المقبل على أقصى تقدير فيما تم إرجاء عملية تجديد تجهيزات الفرن الثاني إلى نهاية السنة الجارية للسماح بمعاودة الإنتاج وتخزين كميات كافية لمواجهة الطلب على هذه المادة الأساسية في عملية البناء؛ حيث أن عملية التوقف التقني الذي دام قرابة الشهر أدى إلى خفض الإنتاج إلى ما يصل إلى 3500 طن في اليوم بدلا من ال 7 آلاف سابقا وهو ما ساهم في رفع أسعار هذه المادة إلى سقف ال800 دج في بعض نقاط البيع بالولاية لتدخل المضاربين وخفض حصص الزبائن العاديين للمصنع واقتصار الأمر على مقاولات الانجاز ومؤسسة توزيع مواد البناء ونقاط البيع التابعة لذات المؤسسة. للإشارة، تصل طاقة إنتاج المصنع إلى 200 ألف طن شهريا بمعدل 7 آلاف طن يوميا توزع منها ما نسبته 34 بالمائة لولاية الشلف. كما توزع من الكمية المنتجة شهريا90 ألف طن على المشاريع ومقاولات الإنجاز والباقي يمنح لبائعي الجملة ومؤسسة توزيع مواد البناء بوحداتها الأربع التي تحصل على 8 آلاف طن، وكان التعطل التقني الذي أدى إلى توقف جزئي لأفران المصنع إلى تخفيض معدل الإنتاج إلى ما يمثل النصف، الأمر الذي أدى إلى رفع سعر مادة الاسمنت في السوق المحلي إلى قرابة 800 دج للكيس الواحد.