عاش ركاب حافلة لنقل المسافرين على خط بريكة-الجزائر العاصمة، ليلة أول أمس، جوا من الرعب والهلع بعد أن تفطنوا لوجود إرهابي على متن حافلة يحمل حزاما ناسفا وكمية معتبرة من المواد المتفجرة داخل كيس كان يمسك به بطريقة مريبة، ويقوم بحركات غريبة بين الحين والآخر أثارت انتباه شرطي كان بالحافلة، وتأكد من أن الأمر يتعلق بشخص يحضر لعملية إرهابية، ما دفعه إلى طلب تعزيزات أمنية من أقرب مركز لمكان تواجد الحافلة. وتنقلت عناصر الشرطة القضائية وأوقفت الحافلة قبل دخولها إحدى بلديات ولاية المسيلة، وتمكنت من تطويق الإرهابي الذي قام بعدة مناورات للفرار، وسط حالة من الارتباك والفوضى وسط المسافرين، الذين اعتقدوا أن الإرهابي سيقوم بتفجير الحافلة في أية لحظة، غير أن رجال الأمن سرعان ما سيطروا على الموقف وأحكموا قبضتهم على هذا الشخص، كما تم استرجاع كمية المتفجرات التي كانت بحوزته، وقد حالت يقظة هذا الشرطي دون وصول الإرهابي إلى مبتغاه، ما كان سيوقع عشرات الضحايا الأبرياء. وتشير معلومات إلى أن المتفجرات كانت موجهة لتنفيذ عملية انتحارية بالعاصمة، لم يبين التحقيق بعد ما إذا كان سيقوم بها الإرهابي المقبوض عليه أو إرهابيا آخر ممن اصطلح التنظيم المسلح على تسميتهم بالقواعد الأمامية. وفي سياق متصل، قامت مصالح الأمن بباتنة منذ مدة بنشر صور الإرهابيين المبحوث عنهم داخل مراكز الأمن والذين يحتمل قيامهم بعمليات انتحارية تستهدف نقاطا معينة، وفي انتظار ما ستسفر عنه نتائج التحقيق يحتمل أن يكون الشخص المذكور أحد هؤلاء الإرهابيين.