أغرب عملية إرهابية/ صورة من الأرشيف تنظر محكمة الجنايات بمجلس قضاء العاصمة في أغرب قضية ذات الصلة بالإرهاب، المتابع فيها شيخ في الستين من عمره زعم أنه يحمل حزاما ناسفا. * * مجلس قضاء الجزائر ينظر في القضية اليوم * * مختطف الطائرة طالب بتحويل طائرة -العاصمة بشار- إلى اسبانيا * وهدد أنه سيقوم بتفجير الطائرة التي كان على متنها بعد إقلاعها من مطار هواري بومدين باتجاه بشار في حال عدم الاستجابة إلى مطلبه المتعلق بتحويل الطائرة إلى اسبانيا، وتبين لاحقا أنه كان يحمل حزاما ناسفا بالفعل لكن مصالح الأمن تفاجات أن الحزام مصنوع من عجين التمر ليتم إيداعه الحبس. * ومما ورد في ملف القضية التي اطلعت »الشروق اليومي« على تفاصيلها، فإن الوقائع تعود الى شهر مارس من العام الماضي عندما تسلل شيخ في الستين من عمره الى الخطوط الداخلية بمطار هواري بومدين واستطاع أن يتجاوز كل حواجز الرقابة، وكان يلف بطنه بحزام مصنوع من التمر المعجون، ومر عبر أجهزة السكانير والمراقبة دون أن يتفطن أفراد الشرطة وأعوان الجمارك للجسم المشبوه، وتمكن من ركوب الطائرة التي كانت متجهة إلى ولاية بشار، وبعد انطلاقها بحوالي ساعة من الزمن، فاجأ الركاب بتهديدهم بنسف الحزام الذي يحمله ويحمل مواد متفجرة في حال عدم الإستجابة لمطلبه مما أثار خالة هلع واسعة وتدخل قائد الطائرة الذي نقل له مطلبه في تحويل الطائرة باتجاه اسبانيا وإلا سيقوم بتفجير الطائرة، وحاول القائد استمالته قبل أن يقنعه بالتوقف بمطار تندوف للتزود بالوقود وعندما حطت الطائرة قامت فرقة مختصة من الشرطة بتطويقها ومداهمتها وضبط الشيخ الذي لم يكن يحمل مواد متفجرة وثبث بعدها أنه قام بلف جسده بحزام من التمر المعجون، وتوصلت تحريات الأمن الى أنه يعيش وحيدا في إحدى المدن الداخلية بعد أن هجره أولأده بعد وفاة زوجته وفشل 3 مرات متتالية في الإبحار سرا (الحرڤة) حيث أصيب بانهيار عصبي حاد ليهتدي إلى هذه الطريقة الغريبة التي كانت نتائجها وخيمة بإيداعه السجن في المؤسسة العقابية بالحراش. * وكان شاب من بوروبة مسير مقهى للأنترنيت قد توبع في هذه القضية قبل انتفاء وجه الدعوى بعد ضبط نسخة من وثيقة تحمل إشارة "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" ثبث لاحقا أن الشيخ قام بنسخها لإعطاء الإنطباع بأنه انتحاري. * كما يتابع في هذه القضية 5 من ضباط وأعوان في مديرية شرطة الحدود بالمطار وأعوان من الجمارك بتهمة الإهمال على خلفية التهاون في التفتيش وعدم تطبيق الإجراءات الأمنية التي تم تشديدها لإحباط أي اعتداء إرهابي محتمل على المطار أو الطائرات.