انتظم نهاية الأسبوع الفارط بعين تموشنت يوم تحسيسي ووقائي حول داء السكري بمبادرة من الجمعية الولائية للمصابين بالمرض بالتعاون مع مديرية الصحة والسكان، وقد ضم هذا اللقاء الذي احتضنته المؤسسة الاستشفائية المتخصصة «الدكتور بن زرجب» عددا كبيرا من مرضى السكري قدمت لهم إرشادات عملية بهدف تفادي المضاعفات الناتجة عن هذا الداء المزمن، وأشار رئيس الجمعية إلى المضاعفات الخطيرة التي يمكن أن يتعرض لها المرضى في حالة عدم امتثالهم للنصائح العملية والبسيطة منها العلاج الذي يجب أن يحظى به قدم المريض لتفادي عملية البتر، مشيرا إلى أن حوالي 80 بالمائة من مرضى القصور الكلوي يعانون من داء السكري الأمر الذي يقتضي احترام التعليمات المقدمة من طرف الأطباء، مضيفا أن ولاية عين تموشنت تعد 11 ألف مريض بالسكري، وشدد رئيس الجمعية على ضرورة اهتمام المصاب بمرضه وأن يعمل بنصائح الأطباء وعدم التغافل عن أية تفاصيل، كما قدمت بهذه المناسبة عدة مداخلات من طرف أطباء أخصائيين دعوا الحاضرين إلى احترام الإرشادات الموجهة لهم من أجل تفادي أخطار عديدة منها فقدان البصر والبتر والإصابات التي تمس الكلى. وحسب دراسة قام بها قطاع الصحة فإن 75 بالمائة من الأشخاص الذين استهدفتهم آخر حملة للكشف عن المصابين بالسكري وارتفاع ضغط الدم والسمنة يعانون من إحدى الأمراض المستهدفة في إطار هذه العملية الوقائية، وقد سمحت حملة الكشف هذه بإحصاء 323 حالة مصاب بداء سكري و660 حالة لارتفاع ضغط الدم و4177 حالة سمنة من مجموع 7914 شخصا يبلغون أكثر من 35 سنة، وأعلنت مديرية الصحة والسكان على فتح دار رابعة للمرضى المصابين بداء السكري ب«المالح»، كما أوضح رئيس الجمعية أن عدد مرضى بالسكري في تزايد بالولاية في الوقت الذي يسجل فيه تحسن في مجال التكفل بالمرض وبانشغالات المصابين بعد تزايد الوعي بمخاطر الداء.