كشف وزير التضامن والأسرة والجالية الوطنية بالخارج السيد جمال ولد عباس أول أمس عن تقرير مفصل بالأرقام للحالات العامة للتكفل الاجتماعي التي قامت بها دائرته الوزارية خلال العشر سنوات الماضية، سيقدمه الجمعة المقبل أمام وزير المالية. ودشن الوزير خلال زيارته لولاية تيبازة مصلحة المساعدة الاجتماعية الاستعجالية ووكالة التنمية الاجتماعية بحجوط بولاية تيبازة، ليتعزز قطاع التكفل الاجتماعي بالجزائر بمؤسسة جوارية جديدة تتولى التكفل بالأشخاص في وضعية صعبة والعمل على إدماجهم وإسعافهم وتقديم المساعدة الملائمة، وأوضح خلالها أن ظاهرة المتشردين من دون مأوى عرفت تراجعا محسوسا بلغ النصف، حيث كان بلغ عددهم أكثر من 12ألف في سنة 2003، وتقلص في سنة 2009 إلى زهاء 6 آلاف حالة، مشيرا إلى أن مثل هذه المراكز بإمكانها رسم خارطة وطنية لمحاربة الآفات الاجتماعية والقضاء عليها. وأفاد السيد ولد عباس أن اتفاقا مشتركا مع وزارة الصحة يتعلق بفصل المرضى العقليين عن المرضى العاديين في المستشفيات ينتظر موافقة وتوقيع وزير الصحة، وأكد أن الجزائر تعد قدوة للبلدان العربية في مجال التكفل بالإعاقة وهي رائدة على الصعيد العربي ولا سيما بتخصيص جائزة رئيس الجمهورية للرواد العرب في مجال الإعاقة، وان الجزائر يعد البلد العربي الوحيد كذلك الذي يحتوي على خدمة المساعدة الطبية الاستعجالية، ولذلك يجب الافتخار بهذه المكاسب يقول الوزير. وتسع مصلحة حجوط للمساعدة الاجتماعية الاستعجالية على 30 مكانا وهو العدد المناسب للتكفل بالمشردين إلى حين توجيههم نحو مراكز الإيواء ومراكز العلاج بالتنسيق مع المؤسسات المعنية وبالاتصال بالحركة الجمعوية، وتتولى المصلحة كذلك في إطار التكفل بالأشخاص في وضعية هشة المتواجدين في الشارع، بإسعافهم، والعمل على الإدماج العائلي للأشخاص في وضع اجتماعي صعب أو في شدة أو في خطر معنوي ضمن عائلاتهم، فضلا عن تقديم مساعدة ملائمة ومتعددة الاختصاصات ودعم معنوي للأشخاص في وضع صعب أو في شدة، والسهر على توفير كل الوسائل البشرية والمادية للتكفل النوعي بفئات هؤلاء الأشخاص. وتم تجهيز مصلحة حجوط بغلاف مالي قدر بمليار ونصف دينار وبدأ يستقبل مؤقتا للمشروع بتاريخ 26 جانفي 2009 في المؤسسة المعلنة بانجاز الأشغال بالتنسيق مع مصالح مديرية السكن والتجهيزات العمومية لولاية تيبازة. وتعتمد خدمة المساعدة الطبية المستعجلة في الجزائر على سبع وسائل للقيام بمهامها وهي الفرق المتنقلة للمربين في الشارع، والمراكز الاستعجالية الاجتماعية، ومراكز الاستقبال للحالات التي صعب ربط الاتصال مع عائلة المتضرر، وكذلك مراكز الاستقبال اليومي، والمهمات الخاصة، ومركز الملاحظة لخدمة المساعدة الاجتماعية المستعجلة، وكانت الجزائر قد أبرمت اتفاق تعاون مع خدمة المساعدة الاجتماعية الدولية، في بداية 2006، ونظمت دورات تكوينية ومكونين بالتعاون مع نظيرتها الفرنسية.