يشتكي العديد من التجار والخبازين وأصحاب محطات البنزين ومقاهي الأنترنت، عبر مختلف القطاعات الحضرية لبلدية وهران والبلديات المجاورة، خاصة بحي الحمري ومديوني وبولونجي وكذا الدارالبيضاء، وتجار بلدية حاسي مفسوخ وغيرها من الانقطاعات المفاجئة والمتواصلة للتيار الكهربائي الذي يتوقف لساعات دون سابق إنذار قصد وضع الاحتياطات اللازمة لتفادي إتلاف وفساد المواد والسلع، لاسيما الغذائية منها، والعجائن بالنسبة للخبازين. بات التجار يتكبدون خسائر معتبرة ويطالبون بتعويضات من سونلغاز، في الوقت الذي قرر فيه الأمين الولائي للاتحاد الولائي للتجار والحرفيين إيداع 20 شكوى لدى العدالة لمقاضاة شركة سونلغاز بعد رفض هذه الأخيرة تسوية ملفاتهم إثر الشكاوى والمراسلات العديدة التي تم التقدم بها إلى مصالحها دون استجابة. أوضح الأمين الولائي للاتحاد الوطني للتجار والحرفيين، السيد معاذ، أن التجار اليوم بوهران يتكبدون خسائر فادحة بسبب الانقطاعات المستمرة للكهرباء نتيجة أعطاب وأشغال صيانة لبعض المواقع، إلى جانب أشغال إنجاز الترامواي والتي تتعدى فيها مدة الانقطاع 15 يوما. كما صرح صاحب مخبزة بأن الكهرباء وحتى لما عادت وصلت بطاقة ضعيفة لا تساعد على نشاط المخبزة، وعند محاولة الاستفسار عن السبب لدى مصالح سونلغاز يقول محدثنا “وجدنا كل الأبواب مغلقة ولا حياة لمن تنادي”. ويضيف صاحب محطة بنزين بحي عين البيضاء عن تعرضه لخسارة بعد إطلاق الكهرباء بقوة عالية ترتب عنها حرق 15 عدادا كهربائيا لديه تعدت قوته 440 فولط، وعند مراسلة سونلغاز والتقرب من مصالحها يقول لم نجد إلا عبارة “ارجع مرة أخرى، إلى غاية إعادة تصليحها من مالي الخاص بمساعدة أحد الخواص”. وفي ظل هاته الوضعية المزرية يبقى الاتحاد الولائي للتجار والحرفيين في اتصالات مع محامين لمقاضاة سونلغاز بعد تلقيهم من أصحاب الشكاوى وصولات لمراسلات مصالح سونلغاز، حيث تم إحصاء أزيد من 20 شكوى، ليضيف رئيس الاتحاد الولائي “إنني راسلت مصالح سونلغاز لتركيب عدادات خاصة بالخبازين قصد التسديد بنصف تسعيرة والتي يبدأ نشاطها من 9 إلى 5 صباحا كما هو ساري العمل به بجميع ولايات الوطن، ولا حياة أيضا لمن تنادي، ما يجعلنا اليوم نتساءل عن مصير تلك العدادات ونصيب خبازي ولاية وهران”، مطالبين في ذات الوقت بتشكيل لجنة للتحقيق في الأمر. من جهتها، نفت المكلفة بالإعلام لدى شركة سونلغاز بالولاية وصول أي شكوى رسمية فردية أو جماعية إلى مصالح الشركة من قبل التجار، أو مراسلات خطية، لتضيف أن أي انقطاع يحدث يسبقه إشعار في حالة إذا كان ناتج عن أشغال صيانة أو عطب، لأنه في حالة وقوعه بصورة مفاجئة لدى التجار أو الخبازين ووصول أي شكوى، فإن أعواننا يتوجهون إلى عين المكان للتحقيق إذا كان خطأ في الشبكة لتعويض المتضررين. وتقول إنه منذ عامين التقينا مع الخبازين المنضوين تحت لواء الاتحاد الولائي للتجار والحرفيين وقمنا بتحسيسهم بالعملية، إلا أنه أمام غياب ثقافة الكتابة والمراسلة لسونلغاز بأشياء ملموسة فإننا لا نستطيع التدخل وتعويض المتضررين في ظرف 24 ساعة وقبل مرور أسبوع.