دعا رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية، موسى تواتي، إلى “ترتيب صفوف الحزب” واحترام قوانينه الداخلية من أجل التحضير لاستحقاقات سنة 2012، مؤكدا على ضرورة تطبيق اللوائح والتوصيات التي خرج بها المجلس الوطني، والتي تدعو إلى هيكلة كل المكاتب المحلية وعدم منح فرصة الترشح إلا للمناضلين الذين يثبتون العضوية المستمرة لمدة سنتين على الأقل في صفوف الحزب. وقال موسى تواتي، في لقاء جمعه أول أمس مع منتخبي ومناضلي الحزب بتلمسان، إنه “إذا لم يستطع الحزب هيكلة نفسه فإنه لن يستطيع خوض غمار الانتخابات التشريعية والمحلية المقبلة”، مذكرا بالتجربة السابقة التي شهدت “ترشيح أشخاص بطريقة عشوائية، ولما تحصلوا على مقاعد تنكروا للحزب الذي زكاهم وللمواطنين الذين صوتوا لصالحهم”. وأضاف قائلا “ومن هنا فإن الجبهة الوطنية الجزائرية مستعدة للتضحية بالهيئات المنتخبة ولا تضحي بالحزب ومبادئه وأهدافه السامية”. كما تطرق تواتي إلى دور ومكانة المرأة في الحزب “في ظل السعي إلى تطبيق مبدإ المساواة بين الجنسين”، غير أنه حمل المرأة مسؤولية بلوغ هذا الهدف، قائلا إنه “على المرأة أن تثبت جدارتها وكفاءتها لشغل المناصب الهامة”، مضيفا “إننا لا نؤمن بسياسة جعل المرأة ديكورا لتزيين الصفوف والمقاعد أو وعاء انتخابيا”. وبعد التذكير بالمسار الذي قطعه الحزب منذ نشأته، والانتصارات التي حققها في الميدان إلى أن تحصل على المركز الثالث سياسيا، ألح موسى تواتي على ضرورة “الالتزام بالانضباط والمبادئ التي يقوم عليها الحزب واحترام خطابه السياسي الذي تفاعلت معه كل الشرائح الاجتماعية”.