كشف رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية موسي تواتي، خلال إشرافه على ندوة جهوية لأعضاء المجلس الوطني لل''أفانا'' أمس بالبليدة، عن إجراءات جديدة تخص هيكلة المكاتب الولائية والبلدية بتنظيم جديد لإعطاء قوة سياسية وتنظيم محكم لمناضلي الحزب. وأكد تواتي أن الحزب وصل إلى آخر محطة لتنصيب مكاتبه الولائية، وأن الندوة الوطنية المنعقدة في شهر جوان من السنة الماضية أقرت الانتقال من الحركة السياسية إلى العمل الحزبي. وفي هذا الشأن أصدر المجلس الوطني توصيات وقرارات لإعادة الهيكلة وترتيب بيت الجبهة الوطنية الجزائرية، حيث قامت بقيادة الحزب مؤخرا بزيارات لكل الولايات، بدءا من الشرق إلى الغرب الجزائري، على أن يحط الرحال بولايات الوسط، وهذا ما سيعطي انطلاقة لأعضاء المجلس الوطني للإشراف على تنصيب الهياكل الدائرية للحزب على المستوى الوطني. ويأمل تواتي أن يثبت أكثر من 90 ألف مناضل كمرحلة أولى على المستوى الوطني، وآخر محطة يكون العدد 800 ألف إلى مليون منخرط في صفوف الجبهة في نهاية السنة المقبلة. وبالنسبة لولاية البليدة، حسب رئيس الحزب، ستكون الولاية النموذجية لتنصيب المكاتب الدائرية وستتخذ كنموذجي لكل بلدية ب 3 مناضلين لأن القانون الأساسي والنظام الداخلي للحزب يحدد صفة المناضل ولا يمكنه أن يكون كذلك إلا بتوفر الشروط القانونية فيه لتقديم صفة منخرط إلى مصاف مناضل لا بد عليه أن يقنع 10 منخرطين في صفوف الحزب ولا بد أيضا من إقناع 100 منخرط حتى يستطيع أن يكون مناضلا ناشطا. وأشار تواتي إلى مشكل تطبيق القانون الأساسي والنظام الداخلي في كيفية استقطاب المناضل ليتم استدراك ما ضاع خلال الفترة الماضية وجعل كل واحد في مكانه الخاص من المناضل إلى المنخرط والمتعاطف مع الحزب. وليس كل من يحمل بطاقة الحزب مناضلا. والمناضل لا بد، حسب الحزب، أن يداوم في نضاله واشتراكاته وحضوره المستمر للاجتماعات. وبالنسبة لرؤساء المكاتب الولائية الذين هم أعضاء في المجلس الوطني لا بد من احترام هذا، لأنه لحد الآن كل هيئات الحزب المحلية انتهت صلاحيتها، وما بقي إلا المجلس الوطني الذي ينتظر عقد جمعيات عامة، ويرتقب أن تعقد جمعيات عامة ولائية دون أن تكون مطابقة للقانون الأساسي والنظام الداخلي.