لم يفهم السكان القاطنون بحي العقيد عميروش الواقع ببلدية حسين داي سبب إقدام هذه الأخيرة على هدم الحديقة التي كانت تتوسط الحي قبل شهر جانفي الجاري، في الوقت الذي كان يفترض فيه أن تشرع في تهيئة الحي الذي يعاني سكانه من عدة مشاكل حسب توضيحات ممثل عن جمعية الحي. وفي زيارة قادت ممثل عن جمعية حي العقيد عميروش إلى يومية “الفجر” أوضح بأن الجمعية “تطالب رئيس البلدية بضرورة الشروع في إنجاز مشروع تهيئة الحي ذاته الذي سبق وأن برمجه قبل شهر جانفي من العام الجاري ورغم ذلك لم يتم الشروع فيه إلى غاية اللحظة ليبقى السكان في حيرة”، والأدهى من ذلك كما أكده محدثنا “أن اللافتة التي تحمل بيانات المشروع ذاته تم إلصاقها على مستوى المركز الثقافي بتاريخ 18 مارس من السنة الجارية، كما تم تحديد مدة الإنجاز في أجل أقصاه 10 أشهر، في الوقت الذي يفترض فيه أن تكون معلقة في مكان المشروع وفقا لما يقتضيه القانون”. وحسب ما جاء على لسان ممثل الجمعية، فإن تهديم الحديقة يعد نقطة من المشروع وليس المشروع في حد ذاته، ورغم ذلك تم هدمها دون سابق إنذار وكان ينتظر السكان أنه بمجرد أن تهدم يشرع في تهيئة الحي ككل، ولكن لا شيء من هذا القبيل حدث إلى غاية اللحظة. مضيفا في نفس السياق، أن حي العقيد عميروش يعاني جملة من المشاكل التي لا بد من حلها، حسب محدثنا، على غرار ترميم البنايات الواقعة بالحي والتي لم تهيأ منذ سنة 2003، إضافة إلى تزويد العمارات بمصاعد وإصلاح تلك التالفة. ومن جهة أخرى، طالب ممثل الجمعية رئيس البلدية بضرورة إطلاع الجمعية عن أي مشروع يتعلق بالحي قصد تقديم المساعدة والتنسيق مع مصالح البلدية، وقررت الجمعية مراسلة الوالي المنتدب وكذا والي العاصمة قصد التدخل لحل المشكل.ومن جهتنا، اتصالنا مرات عدة بالمسؤول الأول عن المجلس الشعبي البلدي لبلدية لحسين داي لمعرفة رأيه بخصوص هذا المشكل وكل محاولاتنا باءت بالفشل.