من جهتهم قال ممثلو حي العقيد عميروش أن اللافتة التي تحمل بيانات المشروع تهيئة الحي تم إلصاقها على مستوى المركز الثقافي بتاريخ 18 مارس من السنة الجارية، كما تم تحديد مدة الإنجاز في أجل أقصاه 10 أشهر، في الوقت الذي يفترض فيه أن تكون معلقة في مكان المشروع وفقا لما يقتضيه القانون” أي بتفاصيل أكثر عن تاريخ انطلاق المشروع ومدة انجازه . وفي جولة قادتنا إلى الحي اكتشفنا حجم المعاناة التي يتلقاها السكان دون أن تتدخل مصالح البلدية على غرار وجود بعض عدادات المياه والكهرباء المكشوفة التي تشكل خطرا على حياة المارة والأطفال حيث تم تسجيل العديد من حوادث احتراق تلك العدادات وتم إصلاحها بطريقة اقل ما يقال عنها أنها تدخل في نطاق البريكولاج. وقال ممثلو الحي أنّ المشاكل التي يتخبط فيها الحي منها اهتراء العديد من الشرفات وعدم إصلاح المصاعد التي يشكل توقفها معاناة إضافية للعجزة والمرضى رغم أن إصلاح مصعد واحد يقدر ب 45 مليون سنتيم وهو رقم لا يثقل ميزانية بلدية مثل حسين داي . كما سجل السكان الغياب الكلي للنظافة في اغلب أزقة الحي , حيث تترك إلى أسابيع قبل رفعها من قبل أعوان النظافة ولعل الأمر الذي حز في نفوس السكان هو علمهم بوجود مشروع الجزائرالبيضاء لكن يبدو انه متوقف في حسين داي بما أن السواد أضحى السمة البارزة للبلدية بحسب تعبير احدهم . كما انتقلنا إلى روضة الأطفال التي اكتفت البلدية بتسيجها في الوقت الذي تحتاج فيه إلى تهيئة شاملة من اجل إعادة تركيب العاب للأطفال جديدة لان تلك المستعملة " أكل عليها الدهر وشرب " وتشكل خطرا حقيقيا على الأطفال , كما أن وضعية الأشجار بداخلها تحتاج إلى تنظيف وتوظيب بما أن اغلبها مائل وبإمكانها إذاء الأطفال . واتصل السكان بمصالح سونلغاز من اجل إعادة النظر في بعض الأشغال التي قامت بها مع وجود خيوط كهربائية من الضغط العالي ملتصقة مع أغصان الأشجار في بعض العمارات ومكشوفة في بعض الأزقة . ونفس الشيء يقال عن الأشغال التي قامت بها مؤسسة الإنارة العمومية , إذ توجد أعمدة كهربائية غير موصولة وأخرى انتزع منها القاعدة الإسمنتية وتم تغطيتها بكيس بلاستيكي . وكشف رئيس الجمعية عن وجود غش في كثير من الأشغال التي شرع فيها المقاول المكلف بها منها عدم وجود دعامات حديدية في الأسوار التي اكتفي في انجازها بالاسمنت المسلح . وتساءل نفس المصدر عن مصير 28 سكن تساهمي التي قال رئيس البلدية بشأنها أن الوالي المنتدب لحسين داي ادخلها في صلاحياته بحسب تعبيره , علاوة على المشروع السكني المتوقف بحي البحر والشمس . وطالب السكان من رئيس البلدية منح الجمعية مقر فيما يعرف بالخزان المائي للعمل على إعادة البريق الذي فقده حي عميروش .